الى... باسم حسن
قطعت التذاكر
للعديد من مدن العالم
خلخلت مزاجي
تغييرات الوقت
وخفقات الأطلسي
والمتوسط والهادي وسواها..
أما القطارات
فلا أتذكر
أنني كنت مستقبلا لها..
بل وجها لقفا
دموع تهنأ بي
وزعيق
يتواطأ ضد العصافير..
***
في محطات السفر
يفوتني الكثير
حتى الرهانات
التي كانت تنتهي
بشجار صاحب الصالة
في العطفة المجاورة
مع نفسه
أو مع غرباء غامضين
يتأسفون
لفداحة مصير البشر
ويعتذرون
عن جريمة لم يقترفوها
أبدا..
هكذا
تتوارد
لديّ
مشاهد الانثيال
عابرة
مطبّات العقل الباطني
ولذة الطيران المرجأ
بينما كنت مستغرقا
بسماع أغاني داخل حسن
بسحرها
العابر للأزمنة والقارات.