الكرة في ملعب {فيفا» والهيئة العامة {القديمة» للتصويت

الرياضة 2020/07/04
...

قراءة/ علي النعيمي 
 
 
كشفت الهيئة التطبيعية أخيراً عن مسوّدة النظام الأساس الجديد للاتحاد المركزي لكرة القدم التي سترسل الى الفيفا لغرض منحها الضوء الأخضر ومن ثم عرضها على الجمعية العمومية (القديمة) لاتحاد اللعبة وقد استحدثت فيها نقاط جديدة وعديدة، أهمها توسعة عدد الهيئة العامة وإعادة رسم خريطة أندية دوري الدرجة الأولى والاتحادات الفرعية مع زيادة الكيانات المستقلة التي تمارس كرة القدم بواسطة الروابط، وقبل الموافقة النهائية يتوقع المراقبون ان تتجدد الخلافات مرة اخرى بين الأطراف المؤيدة لتلك الإصلاحات والرافضة لها والتي سنعقب عليها لاحقا بعد عرض اهم التغييرات وعلى النحو 
الآتي:
1 - توسعة الهيئة العامة للاتحاد العراقي وقد يصبح العدد ما بين (94 - 100) مندوب.
2 -استحداث روابط جديدة على غرار رابطة الاندية الرياضية والاكاديميات المختلفة.
3 -عدم السماح بازدواجية المناصب ويشمل ذلك عدم السماح بعضوية هيئة إدارية لـ(ناد واتحاد- اتحاد فرعي واتحاد مركزي- رابطة واتحاد) ، انسجاما مع تعليمات الاتحاد الدولي ,وتطبيقا لمبدأ الحوكمة الرشيدة والتي لا تسمح بتمثيل كيانين في ان واحد تجنبا لتضارب المصالح وحسب قول الفيفا الامر مشابه ( بعدم السماح للاعب بتمثيل ناديين في وقت واحد).
4 - منح روابط اللاعبين والمدربين والاندية صلاحيات لممارسة عملها في ترشيح ممثلين عنها في غرفة فض المنازعات لغرض حل جميع المشكلات في عقود اللاعبين والمدربين مع الاندية.
5 - من اجل عدم ترسيخ الدكتاتورية تم تحديد مدة دورتين فقط للرئيس والاعضاء أسوة بباقي دول العالم.
6 - تتكون رئاسة وعضوية جميع اللجان الدائمة والمستقلة من اشخاص مستقلين ومن غير المكتب التنفيذي للاتحاد.
7 - من حق الهيئة العامة ترشيح اشخاص لرئاسة وعضوية اللجان.
8 - شرط الشهادة الجامعية للرئيس والنواب، والاعدادية للأعضاء ويستثنى من ذلك اللاعبون الدوليون (للعضوية فقط).
9 -إلزام الاتحاد بجعل جميع الحسابات والتعاملات المالية عبر الحسابات المصرفية وليس نقداً.
10 -إلزام الاتحاد بنشر الحسابات المالية والمنح المستلمة وجميع البيانات المالية عبر الموقع الرسمي.
11 - الزام الاتحاد بنشر جميع الايفادات الرسمية عبر الموقع الرسمي.
 
توسعة الهيئة العامة
قطعا في النظام الجديد توجد مواد مهمة ومتطورة أخذت من احدث نسخ الفيفا2019 واجمل ما في الأمر هو ان الهيئة العامة القديمة ( 53) هي التي ستصوت على النظام الأساس الجديد وعلى توسعة نفسها بنفسها وهي خطوة حضارية اذا ما حظيت بالإجماع ومنه زيادة تمثيل اندية الدرجة الاولى بخلاف النموذج السابق الذي تم الترويج له سابقاً على ان يكون نصف عدد مستوى التمثيل الاول( الممتازة) وعليه سيزداد العدد الى 42  ناديا أي زيادة الهرم من اسفل، كذلك سيعاد تشكيل اتحاد بغداد بفرعيه ( الرصافة  والكرخ) وهنا تمنح الفرصة لبقية أندية الدرجة الاولى البالغ عددها 150 بغية الانضمام  الى اتحاد بغداد او الى بقية الاتحادات الفرعية ( 18) حسب الرقعة الجغرافية، بالإضافة الى ذلك ستكون هنا زيادة في تمثيل الكيانات المستقلة للروابط وقد تتمثل بثلاثة مندوبين لكل رابطة لكن يحق لاحدهم الترشيح والبقية التصويت .
 
 رابطة الممتازة
النقطة الأخرى التي بحاجة الى إجابة واضحة من قبل ممثلي اندية الدرجة الممتازة الذين شرعوا بتكوين رابطتهم الخاصة التي من المفترض ان تضمن لهم الاستقلالية في إدارة مسابقتهم وشؤونهم المالية والادارية والتسويقية بأنفسهم بعيدا عن الاتحاد لكن ماهي الضمانات التي سوف يحصلون عليها في حال التصويت على زيادة عدد ممثلي الدرجة الاولى الى42  مقعداً وعاد المكتب التنفيذي الجديد وتدخل هو في الإدارة والاشراف على دوري الرابطة؟؟ بعد ان تصبح هي الكتلة الاصغر في قمة الهرم وان كتل الدوري ،الدرجة الاولى والاتحادات الفرعية هي الأقوى والمتحكمة بالقرارات ورسم خريطة كرتنا.
 
الشهادة الجامعية 
بيد ان ابرز النقاط الجدلية التي سوف تثير الخلاف في الايام المقبلة هي التي تتعلق بالشهادة الجامعية وبالتالي سيحرم الكثير من نجومنا الدوليين من فرصة الترشح للمناصب الإدارية في المكتب التنفيذي، رأي التطبيعية ثابت ويعتمد على فكرة التمييز بين اللاعب الدولي المجتهد الذي تفوق رياضيا وحصل ايضاً على الشهادة الجامعية كون ان هذا المؤهل سيرفع من حظوظه عند الترشح الى رئاسة الاتحاد او نائبي الرئيس، اما اذا لم يكن حاصلا عليها، فله الحق فقط في الترشيح على العضوية بعد ان وضع شرط المؤهل الثانوية لبقية الأعضاء( غير نجوم اللعبة) في حين ان بقية الاتحادات العربية والعالمية استثنت شرط المؤهل من أنظمتها الأساسية! .