إنّ الثمانين وبُلّغتها قد أحوجت سمعي الى تُرجمانْ
البيت لابي المنهال عوف بن محلم... من قصيدة له في مدح عبد الله بن طاهر ت 220 هجرية.
ثقل السمع من أعراض الشيخوخة
ويقال: إنَّ أحد العلماء شكا من فقده حاسة السمع فقيل له:
لقد نجوت من سماع الأكاذيب والغِيب والنميمة والنداءة والفاحش من القول...، فقال:
ولكني ابتليتُ بسوء الظن فلا أرى شخصين يتهامسان إلاّ وأظنهما يتكلمان ضدي..!!
ولقد قال عبد الله بن ميمون المري
إذا ما المرء صُمَّ فلم يُناجِ وأودى سَمْعُه إلاّ نِدايا
ولاعَبَ بالعشيّ بني بَنِيهِ كفعل الهرّ يحترشُ العطايا
يُلاعبهم وَوَدّوا لو سقوه من الذيفانِ مترعةً ملايا
فلا ذاق النعيم ولا شرابا ولا يُسقى من المرض الشفايا
**
لا تسألي الناس عن مالي وَكَثْرَتِهِ
وسائَلي الناس عن حَزْمي وعَنْ خُلقي
البيت لأبي محجن الثقفي – وهو من شعراء صدر الاسلام – وأردفه ببيت آخر:
قد يعلم الناس أنيّ من سراتِهمُ
إذا تطيش يد الرعريدةِ الفَرِقِ
ليست العبرة بكثرة المال، فلا قيمة لهذا المال الكثير بعيداً عن الخُلق...
**
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرْضُهُ
فكلُّ رداءٍ يرتديه جميلُ
للسموأل بن عادباء
**
وما نيل المطالب بالتمني ولكنْ تؤخذُ الدنيا غلابا
البيت لأمير الشعراء أحمد شوقي
إنَّ نيل المطالب يحتاج الى همة وسعي، ولن تنال المطالب بالكسل والتمنيات والآمال العريضة..، وكما قيل:
(إنّ التمني رأس مالُ المُفْلسِ)
**
ولو أنَّ الحياة تبقى لحيٍّ لعددْنا أضلَّنا الشجعانا
قائله: المتنبي
وأردفه ببيت آخر:
وإذا لم يكن من الموت بُدٌّ فمن العجز أنْ تكون جباناً
الموت والحياة لا يسيران وفق الشجاعة والجبن، فالشجاع يموت والجبان يموت أيضاً.
إنه الأجل المرسوم المحدّد من قبل الله سبحانه وتعالى، وكثيراً ما يخوض الشجعان أخطر المعارك ويخرجون منها منتصرين، بينما يموت الكثير من الجبناء على فراشهم..!!
* *
وإذا نظرتَ الى أَسِرّةِ وَجْهِهِ
برقتْ كبَرْقِ العارضِ المتهلِلِّ
البيت: لابي كبير الهذلي
والوجه المتهلل المشرق مما يُمدح به الرجال...
* *
أدينُ بدين الحُبّ أنّى توجهت
ركائبهُ فالحبُّ ديني وإيماني
وفي الحديث الشريف:
(وَهل الدين إلاّ الحُبّ)؟
البيت: لمحيي الدين بن عربي من أبيات:
لقد كنتُ قبل اليوم أنكر صاحبي إذا لم يكن ديني الى دينهِ دانِ
فأصبح قلبي قابلاً كلَّ صورةٍ فمرعىً لغزلانٍ وديرٌ لرهبانِ
وبيت لأوثانٍ وكعبتهُ طائفٍ وألواحُ توراةٍ ومصحف قرآن
**
إذا أكلوا لحمي وفرتُ لحومَهُمْ وإنْ هدموا مجدي بنيتُ لهم مجداً
البيت للمقنع الكندي من أبيات منها:
ولا أحمل الحقد القديم عليهمُ وليس رئيس القوم مَنْ يحمل الحقدا
وليسوا الى نصري سِراعاً وإنْ هُمُ دعوْني الى نَصْرٍ أتيتهُم شدّا
بيّن الصفات الواجب تواجدها في الزعيم، وأثنى على نفسه بما يجعله مستحقا للزعامة.