أمام رائحةِ الوقت
تَقِف ساعتي .. باهةٌ بلا لَون
وفرشاةٌ عاريةٌ تَنحني فَوق الطائر الَورقي الجائع
إنهُ لايزالُ يَنبشُ في ذِهني
منذُ الصّباحِ البائس
أرضُ فِكرتي جَرداء قاحلة
تَنبسطُ أسفلي ..
على حافةِ السؤال
جَلستْ فِرشاتي طويلًا
تَنتظُر جَوابًا مغموسًا بِلونٍ واضح
****
أحاولُ العثورَ على فكرةٍ مبسترةٍ
لاتخافُ الخروجَ عن النصِّ
لا تعودُ في منتصفِ الرغبة
فِرشاتي لونها مسفوحٌ
فهي تخافُ الدمَ والأرضَ المذعورة
طالما كانَ في جَيبي طِفلٌ خائفٌ
فَقررتُ أن أُبحِرَ مَع نوح
حتى الموجةَ الأخيرةَ
إلى آخر لوَنٍ في حياتي
يَبتَلعُني صَمتُ
هذهِ اللوحة
تَلفِظُني على جُرفِ فِرشاة
تَركتُها مُنذُ عام .. بِلا مأوى للطوفان
كي لا تُلطِخَ قارِبَ نَجاتي
فلا أعُد أرى عُتمتي تَمتطي قاعَ المساء
فأتمرغُ بين نهاياتٍ لها سبعةُ أبوابٍ
فرشاتي أراها عارية لذا سأحتفي معها
بِمتعة الانغماس .. ومُتعة الغوص
أنا وهي نؤمنُ بقولِ :
أنَّ جميع الحروبِ هي بين اللصوص
لذا نختارُ الفردوسَ الأكثرَ خطورة
بعيدًا عن أنباء الحرب .. المباركة
بلا جداولَ احصائية عن أخطاءِ الفقراء
بلا وكالات أنباءٍ تعلن انتصارِ الطلقاتِ
على نافذةِ الشك ..
ثم سأتناولُ قُرصَ الشمس
وأغيب...