رواية جديدة لجيرالدين بروكس

ثقافة 2020/07/21
...

قحطان جاسم جواد
 
 
 
صدرت عن دار المدى للإعلام والثقافة والفنون رواية جديدة للكاتبة الاسترالية جيرالدين بروكس ترجمتها للعربية حنان علي بواقع 448 صفحة من القطع المتوسط، وقد ترجمت نهاية 2019. مؤلفة الكتاب كتبت الرواية أثناء حصار سراييفو/ هاجادا، نجا لعدة قرون من التطهير العرقي والحروب، بفضل جهود عددٍ من الأشخاص الذين خاطروا بحياتهم من أجل الحفاظ عليه. القصة حقيقية، لكن المؤلفة تبني عليها عددا من الأحداث الدرامية التى تدور حول الجهد الذي بذله أحد خبراء الكتب في تقصي تاريخ هذا الكتاب، والأشخاص الذين أسهموا في الحفاظ عليه، والأماكن التي حفظ فيها، إذ تشير الرواية إلى استعانة الخبير في رحلته هذه بعدد من الخيوط، مثل أجنحة فراشة، وبقعة نبيذ، وبلورات ملحية، وقصاصة شعر أبيض. وقد كتب عن الرواية الكثير الكثير من الصحف والمجلات والكتاب ووصفوها بأنها رواية العصر رغم أنها كتبت عام 2008 وفازت كاتبتها بجائزة البوليتزر عام 2006. الرواية حسب جريدة ميامي هيرالد (ممتازة وبحبكة مقنعة، تنتقل فيها بروكس بسلاسة من البقع الصغيرة لدراسة الاحداث العائدة للقرن الثالث وصولا للقرن الحادي والعشرين، وهي تحمل المعاني الانسانية، التساؤلات، صعود معاداة السامية والنازية، المحرقة، الحرب الدينية والنفي القسري في البوسنة والبندقية برشلونة واشبيلية. وقامت باستخدام توصيف لا تشوبه شائبة مثل الهاجادا نفسها. ولدت المؤلفة جيرالدين ونشأت في الضواحي الغربية لـ "سيدني" بأستراليا تلقت تعليمها بجامعة سيدني وعملت صحفية في كبرى جرائد المدينة "سيدني مورنينج" وكانت مراسلة لصحيفة "الوول ستريت" في البوسنة والصومال والشرق الأوسط ثم تفرغت للكتابة وتعيش حالياً في ولاية فرجينيا بأميركا. من أعمالها الإبداعية.. عام العجائب ومن كتبها "تسعة أجزاء للرغبة"، "مراسلة أجنبية". واشارت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيل انها (محاولة مكثفة تقبض على رواية مختلفة مثل روايتها السابقة- آذار- الحائزة لجائزة البوليتزر. وهي رحلة قوة توفر درسا مدهشا مستمدا من التاريخ. اما الصياغة فرائعة مدهشة ومثيرة. سمحت لبروكس اظهار قدرتها على استيعاب الاحداث، ونقل بيئات عديدة، فضلا عن شعورها الحماسي بالوتيرة الدراماتيكية).
 والرواية مليئة بالمفاجآت من الناحيتين الادبية والتشويقية. والمشكلة التي تواجه القارئ فيها هي كيفية تهدئة الحماس حتى لايبدو متهورا اثناء القراءة على حد تعبير صحيفة ميلوكي سينتل. 
في حين قالت عنها صحيفة ستار تربيون مينوبوليز (عمل تاريخي مترامي الأطراف. يعتمد على نص عبري قديم، يتم تخيله بشكل غني ومثير الى حد لايطاق في بعض الاحيان. وهو كتاب طموح وناجح كليا في محاولته اعطاء فكرة المعجزة. إنه يحزم جوهر التاريخ). كما وصفتها بوك بيج بأنها (رواية رائعة، ومزيج مدهش من الغموض والتاريخ، فوق كل شيء إنها أكثر الكتب مبيعا مع دافنشي).