وهبي الخفاف
ينطلق الجميع في البلاد إلى تطوير الأداء الاقتصادي بمختلف قطاعاته، منطلقين بذلك
من القدرات التي يملكها العراق التي يمكن أنْ
توظف لتحقيق تنمية اقتصاديَّة مستدامة، وهنا سنكون قد غيرنا واقع البلد ويتم احتواء جميع المشكلات التي نعانيها والتي يمكن وصفها بالمزمنة.
حجر الزواية لعملية تطوير الأداء الاقتصادي يتمثل بالموارد البشريَّة التي تمثل أساس
تطوير النشاط الاقتصادي الذي بات يعتمد على الأنظمة المتطورة التي تشيدها سوق العمل
الدوليَّة.
أمامنا تحدٍ مهم ليست مستحيلة مواجهته، يتمثل بتأهيل الموارد البشرية العاملة في جميع القطاعات، لتكون جاهزة لدعم مرحلة التنمية بالأيدي
العاملة الماهرة والمدربة وهذا التوجه يتطلب
خططاً وستراتيجيات تطوير تتناسب
والثروة البشرية التي يملكها البلد.
حين يوصف المجتمع العراقي بالأذكى بين الشعوب العربية - بحسب أحد المراكز الدولية المتخصصة - فهذا دليلٌ على امتلاك البلد
ثروة بشريَّة يمكن أنْ توظف لإدارة جميع مفاصل الاقتصاد، وهنا لا بدَّ من إنشاء مراكز تدريب بإدارة متطورة تعتمد أفضل طرق
التدريب الدولية بإدارة خبراء دوليين، شريطة أنْ تنتشر مثل هذه المراكز في عموم البلد من دون استثناء وذلك لانتشار الثروات وتنوعها في أغلب المدن.
إنَّ الاهتمام بالموارد البشريَّة أهم خطوة
يجب أنْ تتعامل معها الجهات ذات الشأن، وتمنح الشباب الاهتمام المطلوب وتحويل إعداده الى
أيادٍ عاملة ماهر مطلوبة في ميادين العمل
المختلطة.
وحين نتطلع الى تحقيق تنمية لا بدَّ أنْ تكون
ثقتنا عالية في مواردنا البشريَّة، التي
أثبتت وجودها في الكثير من ميادين العمل
داخل وخارج البلد، لا سيما أنَّ المتتبع لقطاع المال يجد من الخبرات الشبابيَّة من هم على درجة
عالية من الكفاءة، وهي متمكنة من إدارة
أنظمة عمل متطورة ومعقدة، وهذا دليلٌ على
وجود مبدعين وطنيين شباب قادرين على
اكتساب المهارات وإدارة أفضل الأنظمة
وأحدثها وبشكل يخدم عملية التنمية التي ينشدها العراق.