عد متخصصون في مجال الكرة، القرار الأخير الذي اصدرته اللجنة التطبيعية في تحديد موعد لانطلاق دوري الكرة الممتاز في الثامن عشر من شهر ايلول المقبل، خطوة في الاتجاه الصحيح وسيسهم في تعويض ما فات الاندية من خسائر مالية ومعنوية نتيجة إلغاء دوري الموسم الماضي.
اول المرحبين بهذا القرار كان مدرب كرة القاسم الدكتور جاسم جابر، الذي قال في تصريح خص به « الصباح الرياضي»: إن «تحديد موعد انطلاق الدوري من شأنه أن يعطي فرصة للأندية للتحضير والتهيئة بالشكل الذي يخدم مشاركتها الكروية، وإعطاء أولوية للإعداد وتسمية المدربين واستقطاب اللاعبين في ظل الانكماش الذي اصاب الساحة الكروية بسبب الوباء العالمي كورونا وما رافقه من قرارات إيقاف الدوري والأنشطة الرياضية» مؤكدا أن « الاندية مطالبة بأن تتعاون مع اللجان التي ستشكلها التطبيعية لغرض الوصول الى بر الأمان من دون توقفات، خاصة أن الدوري سيخدم تطلعات الجميع في بناء المنتخبات الوطنية بمختلف الاعمار السنية».

من جانبه، دعا المدرب حيدر نجم، المدرب المساعد في نادي الشرطة الى « أن تكون قرارات التطبيعية ثابتة 

ومطبقة في الواقع بما يخص إجراءات السلامة الصحية، لان الاندية لا تريد توقفا آخر للدوري تحت ضغط قرارات حكومية أخرى».

وشدد على ضرورة أن تلتزم ادارات الأندية بتلك القرارات من دون أن يكون هناك خرق أو تساهل خدمة للصالح العام، مستشهداً بالتجربة الأوروبية على نجاح تنظيم الدوري في ظل الظروف الراهنة، وعلى الجميع الاستفادة منها، لأنه ليس من المهم اقامة المسابقة بقدر اهمية الحفاظ على الصحة العامة للاعبين والملاكات التدريبية». 

ودعا الجماهير الكروية الى « التفاعل الإيجابي مع جميع القرارات التي تصدرها التطبيعية بما يخص اقامة المباريات بلا جماهير، وعلينا أن نكون حريصين على نجاح الدوري والعبور  بأمان الى الضفة الاخرى}.

بدوره، رأى مدرب الديوانية حازم صالح أن « القرار جاء في وقته الصحيح كي يعطي الفرصة للمدربين من اجل الاعداد الامثل  والحصول على فرص البناء الفني والجسماني للاعبين، اضافة الى فرص إبرام التعاقدات بالشكل الذي يخدم الفرق وتطلعاتها»، مطالبا في الوقت نفسه بأن « تكون هناك مرونة بالقرارات لأن الاوضاع تختلف عما هو عليه سابقا، وخاصة للأندية التي لا تمتلك تمويلا ماليا يسمح لها باستقطاب لاعبين عرب وأجانب».

واوضح أن « اقامة الدوري من شأنها أن تعيد الكرة العراقية الى الجادة من جديد، لان جوانب كثيرة تنتظر ذلك، مثل اكتشاف المواهب وتأهيل الحكام وتسيير عجلة الاعلام الرياضي، اضافة الى سمعة العراق الكروية الدولية، خاصة أن المنتخب الوطني يستعد لخوض غمار التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كاس العالم والنهائيات الاسيوية 2023 وما يتطلبه ذلك من تحفيز اللاعبين وفتح آفاق دعوة لاعبين جدد، لتعزيز صدارة اسود الرافدين للمجموعة التي تشهد تنافسا حادا من قبل منتخبي البحرين وإيران».