مصر تكشف عن كواليس مفاوضات {سد النهضة}

قضايا عربية ودولية 2020/07/22
...

 
القاهرة / وكالات
 
كشفت مصر، أمس الثلاثاء، عن كواليس مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان، معلنة ما وصفته "السر الحقيقي" للتعنت الإثيوبي، وقال عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، الدكتور علاء الظواهري، في تصريحات صحفية: إن "مصر ركزت طوال جلسات التفاوض على الضوابط التي تحكم عملية الملء والتشغيل في فترات الجفاف، وهمها ألاّ تؤثر تلك العمليات في نصيب البلاد من المياه"، مضيفاً أن "هناك ما يعرف بالسنوات الجافة، إذ يصرف نحو 49 مليار متر مكعب من المياه". وتابع: "حددنا للإثيوبيين رقما معينا من المياه، وفي حالة وصولهم إليه يجب التوقف عن التخزين، وتصريف كميات إلى مصر والسودان"، وأضاف "أما في حال تكررت تلك الأرقام الخاصة بالتصريفات المائية خلال 4 سنوات، وهي ما تسمى فترات الجفاف الممتد، فقد حددنا خلالها ومن منطلق علمي وفني كميات المياه التي يجب تصريفها، وكميات المخرون، ومقدار ما يمكن أن نحصل عليه منها"، مشيرا إلى أن "هناك سنوات تعرف بالسنوات الشحيحة، تكون فيها معدلات المياه أقل من المتوسط وهذه لها حسابات أخرى وسيناريوهات مختلفة للمواجهة، وقد تفاوضنا على كل ذلك منعا لوجود أي تأثيرات أو ضرر على حصص مصر من المياه، وفي نفس الوقت يعطي الحق لإثيوبيا في تحقيق التنمية".
وذكر أن "وفد مصر الفني أعد حساباته جيدا لجميع السيناريوهات وقام بشرحها خلال جلسات التفاوض، بهدف التوصل لأقل ضرر ممكن على مصر من جهة، وفي نفس الوقت تمكين إثيوبيا من تشغيل السد وتوليد الطاقة الكهربائية"، مضيفا أن "مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام مقبلة بشأن جميع البدائل التي يمكن اللجوء إليها لمواجهة تأثيرات سد النهضة".
وقال: "نتفاوض مع إثيوبيا وفق جميع تلك السيناريوهات، بحيث لو وصلنا لأسوأ سيناريو ممكن، يمكننا التعامل معه ومع إثيوبيا".
وكانت المباحثات التي جرت خلال الفترة الماضية برعاية الاتحاد الافريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوروبيين وأميركيين، قد انتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة، بينما لم تصدر أي معلومات بشأن عقد قمة أفريقية مصغرة للتداول بشأن سد النهضة الإثيوبي، التي كانت مقررة أمس الثلاثاء.