فازت شركة "بنتا" اللبنانية لصناعة الأدوية بصفقة الاستحواذ على مصنع "فامار" للأدوية في مدينة ليون الفرنسية بموجب قرار صدر الاثنين عن محكمة باريس التجارية، علماً أن المصنع هو المنتج الوحيد في فرنسا لدواء مكوّن من مادة "كلوروكين" التي سلّطت عليها الأضواء في ظل تفشي جائحة (كوفيد – 19).
وأوضحت "بنتا" في بيان أصدرته في باريس أنها تعتزم استثمار 42 مليون يورو من الآن إلى سنة 2026 في المصنع الفرنسي، والإبقاء على 115 موظفا من أصل نحو 250. كذلك تنوي الشركة توظيف نحو 270 شخصاً من المنطقة التي يقع فيها المصنع في غضون السنوات الست
المقبلة.
ونقل بيان أصدرته الشركة في بيروت عن رئيس مجلس إدارتها برنار تنوري قوله: إنَّ "مشروع بنتا فارما يرمي إلى إعادة تعزيز حضور (فامار) في فرنسا وأوروبا من خلال تعزيز صناعة الأدوية في فرنسا".
وأكد أن "بنتا" تسعى إلى "تطوير" مصنع "فامار" و"توسيع إنتاجه وإضافة أنواع من الأدوية التي تصنعها في معاملها في لبنان، لإيصالها إلى الأسواق العالمية".
وتنتج "بنتا" عددا من الأدوية بينها خصوصاً أدوية للسرطان إضافة إلى تجهيزات طبية، وتشمل أعمالها 40 دولة، بحسب موقعها الإلكتروني.
وأكدت "بنتا" في بيانها أن صفقة الاستحواذ على "فامار" تندرج "من ضمن خطتها الإستراتيجية للتوسع عالميا". ورأى تنوري أن هذا الاستحواذ "يفتح آفاقا عالمية للصناعة الدوائية اللبنانية و يوفر للشركة قدرات تصنيعية كبيرة ويتيح لها التوسع ووصول منتجاتها إلى أسواق عالمية
جديدة".
ويقع مصنع "فامار" في منطقة سان جيني لافال ضمن القطاع الجغرافي لمدينة ليون، وهو مملوك من صندوق الاستثمار الأميركي "كيو كيو آر"، ووضع قيد التصفية القضائية في حزيران 2019. وأشارت "بنتا" في بيانها إلى أن مصنع "فامار" "هو أكبر تجمع صناعي في فرنسا خارج المنطقة الجغرافية للعاصمة باريس"، مذكّرة بأنه تابع لشركة "فامار" اليونانية للأدوية وهو أحد مصانعها الإثني عشر في العالم. وأفادت بـأنه "يتكون من تسعة مباني مساحتها الإجمالية 55 ألف متر مربع على مساحة 160 ألف متر مربع. ويتولى تصنيع عشرات أدوية القلب والأوعية الدموية والجلد والسكري ومضادات الفطريات والمضادات الحيوية وسواها، وفق عقود مع كبرى الشركات العالمية".