تورنتو / نافع الفرطوسي
مع انتهاء عطلة اعياد الميلاد ونهاية العام ،أغلق المؤشر الرئيس في البورصة الكندية في (تورنتو) جلسة نهاية الأسبوع الأخير على 14222,00 نقطة، مرتفعاً 56,79 نقطة عن مستوى إغلاقه السابق و286,56 نقطة عن مستوى إغلاقه الأسبوع الفائت، مرتفعاً بالتالي بنسبة 2,06 بالمئة  هذا الأسبوع بعد تراجعه بنسبة 4,52 بالمئة  الأسبوع الفائت،وسُجلت الارتفاعات الأعلى في أسهم قطاعيّ الرعاية الصحية والطاقة على التوالي.
ويشكل الإرتفاع في بورصة تورنتو الأسبوع الأخير للعام المنصرم بعد أسابيع عدة من التراجع، وهو منحى مشابه لما شهدته البورصات الأميركية.لكنه يحصل مع مؤشرات سلبية تتمثل بتراجع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي وتراجع المبيعات العقارية للربع الأخير من العام 2018.

تراجع الدولار
برغم ان الدولار الكندي كان قد أنهى الأسبوع بسعر تداول بلغ معدّله 73,32 سنتاً أميركياً، مرتفعاً 0,01 سنت أميركي فقط عن معدل سعره الجلسة السابقة، لكنه ظل متراجعاً 0,39 سنت أميركي عن معدل سعره للأسبوع الفائت، متراجعاً بالتالي بنسبة 0,53 بالمئة  هذا الأسبوع بعد تراجعه بنسبة 1,38 بالمئة  الأسبوع الفائت وبنسبة 0,6 بالمئة  الأسبوع الذي قبله.

تراجع عقاري
مبيعات المساكن والعقارات إجمالاً في كندا سجلت تراجعاً للشهر الثالث على التوالي، وفق ما جاء في تقرير أصدرته الجمعية الكندية للعقارات (CREA).وحتى مبيعات المنازل الفاخرة في اغلى مدينتين في كندا، هما "تورنتو وفانكوفر" والمعروفتان بارتفاع أسعار العقارات فقد سجلتا انخفاضا أيضاً.
التقرير الذي تابعته "الصباح" أفاد بان عدد صفقات بيع المساكن تراجع بنسبة 2,3 بالمئة  في تشرين الثاني الفائت مقارنة بمستواه في الشهر الذي سبقه.
وتراجعت المبيعات في تشرين الثاني في أكثر من نصف الأسواق العقارية المحلية مقارنةً بمبيعات الشهر الذي قبله، وفي ثلاثة أرباع الأسواق مقارنةً بالشهر نفسه من العام الفائت.
وسُجلت تراجعات سنوية في المبيعات في أسواق تورنتو الكبرى، وفي منطقة هاميلتون بورلينغتون في مقاطعة أونتاريو أيضاً، وفي منطقة "لُووِر ماينلاند" التي تضم فانكوفر الكبرى ومدن مجاورة في مقاطعة بريتيش كولومبيا، وفي كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا.
وتوقع التقرير تراجُعَ عدد صفقات البيع في عام 2019 إلى أدنى مستوى له في تسع سنوات، لكن بنسبة 0,5 بالمئة  فقط عن مستواه في عام 2018، ليبلغ 456200 وحدة سكنية.
وعزا التقرير هذا التراجع المستمر في المبيعات إلى ارتفاع أسعار الفائدة وإلى دخول إجراءات اتحادية جديدة حيز التنفيذ خلال العام 2018. وشددت هذه الإجراءات شروط الحصول على قروض عقارية بهدف تخفيف مديونية الأسر الكندية والحد من احتمال عجزها عن تسديد أقساطها العقارية مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وعلى صعيد الأسعار تراجع معدل سعر المسكن في كندا الشهر الفائت بنسبة 2,9 بالمئة  مقارنةً بمستواه قبل 12 شهراً ليبلغ 488 ألف دولار.
وإذا ما استُثنيت سوقا تورونتو الكبرى وفانكوفر الكبرى العقاريتان، حيث الأسعار إجمالاً أعلى مما هي عليه في سائر الأسواق العقارية، لبلغ معدل سعر بيع المسكن الشهر الفائت 378 ألف دولار.

المنازل الفاخرة
وبحسب تقرير شركة ريكس / ريك السنوي للعقارات، فقد إنخفضت مبيعات المنازل الفاخرة التي تتراوح اسعارها ما بين مليون إلى مليوني دولار بنسبة 35 في المائة عن العام الماضي في كل من تورنتو وفانكوفر.
وانخفضت المساكن المنفصلة في نطاق يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار بنسبة 50 في المائة في تورنتو و 22 بالمئة في فانكوفر.
أما في إدمنتون عاصمة مقاطعة ألبرتا الكندية، فقد بلغ معدّل سعر بيع المسكن 221293 دولاراً، متراجعا بنسبة 9  بالمئة ، مقارنة بما كان عليه منذ سنة، كما تراجعت أسعار الدوبلكس والمنازل المصفوفة (كوندو)، كما تراجع عدد العقارات المباعة إجمالاً.
ووصف غريغ ستيل، الرئيس السابق لجمعية وكلاء العقارات في إدمنتون، هذا التراجع بأنّه مأساويّ، واستبعد أن يتحسّن الوضع في ادمنتون الكبرى على المدى القصير.
ويشير وكيل للعقارات إلى أنّ الشاري يجني فوائد من السوق الحاليّة لأنّ لديه مزيدا من الخيارات بأسعار أكثر انخفاضا.فيما يرى البعض أنّه لا توجد ثقة بالاقتصاد في مقاطعة البرتا وهذا ما ينعكس سلبا على أسعار العقارات وحركة البيع والشراء.بينما تؤكد مؤسّسة الرهن العقاري والاسكان الكنديّة أنّ عدد المساكن قيد البناء المعروضة للبيع سيفوق الطلب  عليها في ادمنتون.

سوق الخام
أما في سوق نيويورك فقد أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط المرجعي الأميركي تسليم شباط المقبل على 45,33 دولاراً أميركياً، مرتفعاً 0,72 دولار أميركي عن سعر إغلاقه ولكن متراجعاً 0,26 دولار أميركي عن سعر إغلاقه الأسبوع الفائت، متراجعاً بالتالي بنسبة 0,57 بالمئة  خلال الأسبوع المنتهي
 الماضي.