منظمة دولية تحذر من موت أطفال لبنان «جوعاً»

الرياضة 2020/07/30
...

 
بيروت / جبار عودة الخطاط 
 
 
في إشارة جديدة لحقيقة الوضع الكارثي في لبنان؛ حذرت منظمة «انقذوا الأطفال» الدولية المعنية بإنقاذ أطفال لبنان، من أن نحو مليون نسمة في منطقة ​بيروت​ لا يملكون ​المال​ الكافي لتأمين الطعام، أكثر من نصفهم من الأطفال المهددين بالجوع جراء ​الأزمة​ الاقتصادية المتمادية في ​لبنان​.
وأضافت  المنظمة في ​تقرير​ها الذي اطلعت عليه «الصباح»، إنه «في بيروت الكبرى، 910 آلاف شخص بينهم 564 ألف طفل لا يملكون المال الكافي لشراء احتياجاتهم الرئيسة، وهذا أمر بالغ الخطورة». 
مدير المنظمة بالوكالة في بيروت جاد صقر أطلق أمس الأربعاء، صرخة مدوية بقوله: «سنبدأ بمشاهدة أطفال يموتون جوعاً قبل حلول نهاية العام الحالي»، مشدداً على أن «الأزمة تطال الجميع، الاسر اللبنانية كما ​اللاجئين الفلسطينيين​ والسوريين على حد سواء»، وطالبت المنظمة الحكومة اللبنانية بوضع آليات جدية وناجحة لتأمين الحاجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان
أما عضو مجلس النواب اللبناني ​قاسم هاشم فأطلق صرخة لا تقل شدة في لهجتها عن صرخة المنظمة اللبنانية بقوله: «نحن على شفير الهاوية وكأن لبنان يلفظ انفاسه الاخيرة»، محذراً في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى انه «عندما لا يكون المسؤول مسؤلاً لا في موقع القرار ولا أدوات التنفيذ، وتصبح كرامة الناس مستباحة، فلا عجب أن تسوء أحوال البلاد والعباد، وأن تختلط الأمور وتضيع الحقيقة لنصبح على شفير الهاوية وكأن الوطن يلفظ انفاسه الاخيرة».
«الصباح» ولدى تجولها في متاجر بيروت، لمست الغلاء الفاحش الذي بات يطبق فكيه على مختلف السلع الأساسية في لبنان، مما جعل الكثير من الاسر اللبنانية في موقف العاجز عن توفير احتياجها من تلك السلع، كما بدت الكثير من الرفوف في متاجر عدة فارغة بعد اختفاء سلع أساسية من الأسواق، في وقت مازال فيه الدولار يمارس لعبة التذبذب المجنونة في السوق، غير إنه استقر صباح الاربعاء في سعر صرفه  عند تسعيرة اقفال امس الأول الثلاثاء متراوحا بين 7600 و7700 ليرة للدولار الواحد، يذكر إن الدولار الذي يعيش حالة من الشح في لبنان كان لامس عتبة العشرة الآف ليرة بشكل غير مسبوق.