غير قابل للتأجيل

الرياضة 2020/08/09
...


كاظم الطائي
 
خطوات ايجابية وضعتها الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم على طاولة التنفيذ في مرمى الاندية الرياضية سيكون ايلول المقبل موعدا للبدء بها بما يشمل الفرق المتقدمة باللعبة والفئة الشبابية التي تزيد اعمارها على 17 عاما بعد صبر طويل ودعوات اهل الاعلام والمهتمين وعشاق المستديرة في العراق على خوض غمارها وضخ مواهب تديم تألقها الدولي .
منذ اكثر من عقد ونصف العقد غابت عن التداول مسابقات للفئات العمرية بشكل رسمي واقتصارها على مبادرات لم تعمم على مستوى البلد واكتفى اصحابها ببطولات لاندية العاصمة وستكون النسخة الجديدة في الشهر المقبل لفرق الدوري الممتاز الانطلاقة الاوسع التي يراد من خلالها رفع القدرات الابداعية لجيل لاحق سيرفع لواء اللعبة محليا وخارجيا ان شاء الله عبر منافسة ادرجت في اجندة الهيئة التطبيعية وستضاف لها لمسات اخرى في المستقبل القريب .
لا نقول ان الموسم المشرع للانطلاق في غضون الاسابيع المقبلة وبين طياته اقامة بطولة للكأس سيكون ورديا تترقبه الاوساط الرياضية بشغف وسيعيد اللاعبين واداراتهم الفنية الى قلب الحدث لان العديد من المشكلات اطلت برأسها في الميدان قبل ان ينشغل المعنيون بحسابات الربح والخسارة في اوراق تحضيراتهم خذ مثلا شكوى العشرات من اللاعبين والمدربين على انديتهم الحالية والسابقة من اجل الحصول على حقوقهم التعاقدية وحددت مواعيد لا يمكن تأجيلها لانهاء تلك المتعلقات .
الاخبار تشير الى ان 16 ناديا معرضا للعقوبات والايقاف المحلي والقاري لو لم تنجز طلبات نيل المستحقات الكاملة لاصحاب الشكوى وهي من بين الشروط التي وضعها الفيفا والاتحاد القاري للحصول على التراخيص الاسيوية والسماح بممارسة النشاط والانخراط بالمسابقات في الداخل والخارج بالنسبة للفرق المنضوية لمنافسات دوري الابطال  وهذا يعني ان العديد من انديتنا سيكون خارج التغطية اذا لم تنه ملفاتها المالية و(تصفر ) ديونها قبل التاريخ المحدد وليس هذا فقط بل ان خلافات العائدية وجدت لها طريقا في التداول وبحاجة الى حلول سريعة.
دوريات عربية عادت للدوران ومسابقات اوروبية كشفت عن اخر اسرارها بعد ان طوت لقاءاتها المحلية وعرف القاصي والداني من ظفر باللقب ويرنو جمهورنا لاطلالة شرعية لنسخة جديدة من الدوري في ظل ازمة وباء كورونا بلا متابعة معهودة للرقم 12 في ملاعبنا الاثيرة ونأمل ان تطوى صفحة الخلاف بمعالجات سديدة لا تخدش شيئا من جسد اللعبة وتبعد انديتنا من عقوبات محتملة لا نريدها لرياضتنا .
معايير كثيرة القاها الاتحاد الاسيوي في شباك انديتنا بحاجة الى تطبيق مناسب لتدخل عالم الاحتراف الغائب عن التنفيذ او المؤجل لسنوات مرت من دون حلول وقد تضعها في دائرة الحرمان والغلق المؤقت بالشمع الاحمر لتأخرها في انجاز متطلبات التصنيف مثل تحولها الى شركات وغياب الديون عليها ووضوح انشطتها ومناهجها وما الى ذلك من تفاصيل .
فهل سنشهد عهدا ناصعا لمسار ارهق الكاهل طوال عقود ؟