حُب

ثقافة 2020/08/15
...

كاظم ناصر السعدي
 
مُنذ نعومة الريحان
وأنا أشربُ حليبَ الفجر
لهذا صارت مناجاتي
قصيدة حب
صار غنائي
سياحة في جنائن الضوء
أيها الوطن
شَغوفٌ أنا بالتنزُّه
في حدائق مَحَبتك
حُضوركَ البَهيّ
معنى الحياة
ربيعُ أحلامي اليانعة
بابتسامتك الفجرية
تَطردُ الحزنَ من قلبي
مثل شتلات الأمل
تُنعِشُ سهلي بالخُضرة
بهجةُ حروفك فوقَ شفاه الضوء
تفكُّ أسار الخوف
أنت توأمُ الصباح
كلّما أتَطلّعُ الى وجهك
تتدفّقُ نافورةُ الفرح في صدري 
دائماً أطلُّ من نافذتي
لأشَهدَ بزوغك الشاعري
في زهرية روحك
تنتشي أزهارُ جسدي
في علياء جلالك
تتودَّدُ إليك النجوم
تودّد الأنهار الى المنبع
سُطوعك الثري
فَضح دسائس الليل
لامكانَ للقيح في فردوس الجمال
أيها الوطن
لن نسمحَ للخائضين في وحل الهمجية باختطافك
لن ندعَ الظلام يحتويك
نحن غُرسك المتوهّج في النهرين