مدريد / أ ف ب
تشكل الهزيمة الأسوأ لبرشلونة الإسباني على الصعيد القاري والتي تعرض لها على يد بايرن ميونيخ الألماني( 2-8 ) في ربع نهائي دوري الأبطال، نهاية حقبة بأكملها أكثر من نهاية مشوار مدرب كان وضعه مهزوزا في النادي حتى قبل هذا السقوط التاريخي.
من شبه المؤكد أن تلقي ثمانية أهداف، لن يمر مرور الكرام عند إدارة النادي الكاتالوني التي كانت تبحث أصلا عن مدرب يحل بدلا عن كيكي سيتيين لاسيما بعد التنازل عن لقب الدوري المحلي لصالح الغريم ريال مدريد.
وواقع أن إقالة المدرب للمرة الثانية في غضون ثمانية أشهر آخر ما يشغل بال الإدارة، يعكس الوضع الذي وصل اليه برشلونة هذا الموسم لأن «النادي بحاجة الى التغيير» بحسب ما أفاد به قلب الدفاع جيرار بيكيه بعد الهزيمة المذلة، عادا أن الجميع عرضة للمساءلة «أولهم أنا. نحتاج الى دم جديد من أجل تغيير الوضع. لقد وصلنا الى الحضيض».
بالنسبة لسيتيين الذي وصل الى الفريق في كانون الثاني الماضي خلفا لإرنستو فالفيردي، فإنه «من المبكر الحديث عما إذا كنت سأواصل المهمة أم لا، والأمر ليس مرتبطا بي».
لكن في الكواليس، الأمر محسوم بالتأكيد لأنه لا يمكن أن تمر هزيمة من هذا النوع بدون أن يدفع أحد ما الثمن الذي قد يطال الكثيرين وليس المدرب وحسب، بعدما تبين أن قوة الفريق مرتبطة وحسب بالأداء الذي يقدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، رغم أن أحدا ليس باستطاعته وحيدا قيادة فريق الى المجد بغض النظر عن عظمته وقدراته.
الاعتماد حصرا على ميسي كان له ثمنه أمام فريق لا يرحم في أوج عطائه كشف النقاب عن نقاط ضعف النادي الكاتالوني، وأبرزها التقدم بالعمر، وهذا ما كان يحذر منه النجم الأرجنتيني طوال الفترة الماضية.
وخلافا للموسمين الماضيين حين كان مرشحا للذهاب حتى النهاية والفوز باللقب قبل سقوطه امام روما وليفربول، لم يكن برشلونة مرشحا هذه المرة لتجاوز عقبة بايرن في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه الأخير محليا وقاريا.
لكن أحدا لم يتوقع أن تكون نهاية المشوار القاري للنادي الكاتالوني بهذه الطريقة المذلة التي ستدفع الإدارة الى التفكير بالتجديد، لاسيما في ظل تقدم لاعبيه في العمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من سيقود عملية التغيير في برشلونة، هل هو نجم الفريق السابق تشافي هرنانديز ام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو ام الهولندي رونالدو كومان.
المؤكد أن برشلونة لا يملك ما يكفي من الأموال حاليا من أجل القيام بإضافات كبيرة على الفريق، مما يعني أنه قد يتعين عليه البحث عن البديل في الداخل.