كاظم الطائي
اعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم النظر بمواعيد تصفياته القارية بسبب ظروف جائحة كورونا مجددا وحدد العام المقبل لتكملة ما تبقى من لقاءات مؤهلة لمونديال قطر وترك الباب مفتوحا امام المنتخبات المشاركة لتدعيم صفوفها وترتيب اوراقها في ظل غياب المباريات التجريبية وصعوبة القيام بمعسكرات داخلية وخارجية وسط تزايد اعداد المصابين بالوباء العالمي وسريان اجراءات السلامة والحد من المخاطر المحتملة .
المخاوف التي تبناها الفيفا في وقت تواصلت فيه المسابقات الاوروبية في اكثر من مكان واستقبلت الملاعب العربية دورياتها المعتادة بغياب الجماهير لها مسوغاتها اثر اكتشاف العديد من الحالات الايجابية للوباء للاعبي الاندية العالمية وانتظار طرح العلاج المناسب في غضون الاشهر المقبلة والحرص على توفر الاجواء الصحية الكفيلة بتواجد المتفرجين عند زوال الاخطار المحدقة بالبشر في عموم المعمورة وسبق له ان قدم معونات مالية تدعم المسار ويبحث عن لمسات اخرى لتوسيع انشطته في مختلف الظروف .
الاتحادات القارية ومنها الاسيوي الذي وضع في اجندته المقبلة مناهج سريعة لاتمام مسابقته والشروع بمبارياتها في العام الحالي ورمى الكرة في ملاعب الاندية المنضوية له لتكملة ما خطط له مسبقا ووضع نصب عينيه النجاح الذي حققه نظيره الاوروبي عبر احتضانه دوري الابطال والاندية وبلغ مرحلة نصف النهائي وسط اثارة كبيرة لم يثلمها عدم حضور اللاعب رقم 12 .
كلمة الفيفا كانت الفصل في نقل التصفيات الى العام المقبل المزدحم اساسا بالتزامات عديدة بينها اولمبياد طوكيو المؤجل من اب الحالي وهناك بطولة دولية ستقام في قطر بمشاركة منتخبات العرب تعد بروفة اولية لتجريب ملاعب كأس العالم واختبار التقنيات الحديثة التي سيتم تطبيقها في خريف العام 2022 وشاهدنا اول تباشيرها في خليجي 24 في الدوحة مثل تكييف الملاعب والمعايير الامنية ودخول المتفرجين والحجز المسبق وغير ذلك من تفاصيل .
افكار تطرح للتداول بما يخص المباريات المؤهلة للمونديال ستجد لها نصيبا من التنفيذ لتواكب الجوانب الصحية من بينها اختزال الزمن اللازم لانهاء المباريات واختيار مكان محدد لاجراء المنافسات كما حصل في دوري ابطال اوروبا حينما احتضنت لشبونة الادوار المتقدمة واقتصرت اللقاءات على مباراة واحدة فاصلة وتم رفع عدد التبديلات، وخضع اللاعبون والطواقم الفنية لفحوصات مكثفة .
رب ضارة نافعة لكرتنا التي تأخرت كثيرا في الاستعداد واستقبلت اعتذارات بالجملة من فرق شقيقة وصديقة لملاقاتها من اجل تمتين خطوطها وتحديد اوجه الضعف والقوة فيها قبل الدخول في معترك المواجهات الكروية وبات الوقت مناسبا للتحضير وتجهيز كامل الاوراق الفنية وانجاز متطلبات الثبوتية للاعبي المهجر والدخول بمعسكرات داخلية وخارجية تضع النقاط على حروف الغد اليس كذلك ؟