«السينمائي» تحتفي بعرَّاب السِّينما العراقيَّة

ثقافة 2020/08/19
...

قحطان جاسم جواد
 
 
من جديد تنهض مجلة السينمائي بدورها البناء في تنمية الذائقة ونشر المعرفة السينمائية، بمواصلة صدورها الشهري عبر العدد الرابع. وهي المطبوع الورقي الوحيد الذي يُعنى بالسينما بعد أن غابت عنا المطبوعات الأخرى المتخصصة بالسينما حصرا. وتضمن العدد مجموعة من الموضوعات المهمة منها؛ عرض لكتاب الناقد مهدي عباس عن السينما العراقية ونتاجاتها ومشاركاتها وجوائزها خلال العام 2019. وهي المهمة التي نذر نفسه هذا الناقد من أجلها، بعد أن توقفت المؤسسات المعنية عن أرشفة السينما العراقية وأفلامها، وهي مهمة شاقة تحسب لهذا الرجل النبيل. كما نشرت تحقيقا سينمائيا عن المخرج الكبير قاسم حول في مؤلفات عالمية عن السينما. وقدمت حوارا مهما مع الفنانة العربية يسرا أجرته عزة فهمي بالقاهرة. أشارت فيه الى أنها تلقت أول خطاب تهنئة عن أول أفلامها وكان من العراق. وأوضحت أن المخرج الكبير يوسف شاهين أول من فتح باب العالمية للفيلم المصري. أما ملف العدد فكان من نصيب عرّاب السينما العراقية وشيخ المخرجين الفنان محمد شكري جميل. أكد فيه ضمن حوار للزميل عبدالعليم البناء. أن فيلمه «الظامئون» هو أفضل أفلامه الروائية وان الفنان خليل شوقي أفضل ممثل عراقي، كما تحدث عن الاسباب التي دعته لاختيار زوجته الفنانة فاطمة الربيعي بطلة في أفلامه. واستعرض الملف مجموعة الافلام السينمائية لهذا المخرج الكبير والتي يبلغ عددها 65 فيلما مابين روائي ووثائقي وتسجيلي، وهي حصيلة قلما تجدها لدى مخرج آخر. كما تحدث مدير السينما العراقية الراحل ضياء البياتي الذي غادرنا مؤخرا قبل صدور العدد. تحدث فيه عن مزاملته محمد شكري في العديد من الافلام ممثلا او مديرا للانتاج. وفي الملف أيضا مقال للدكتور المخرج سالم شدهان عن الاختلاف بشأن منجز شكري.  وكتب مهدي عباس عن فيلم «المسرات والأوجاع» آخر أفلام شكري والمشكلات التي عصفت به لمدة سبع سنوات. ومقال آخر للناقد علاء المفرجي بعنوان «شكري الذي حببني بالسينما». وكتب المخرج سعد نعمة صاحب مجلة السينمائي ومؤسسها عن المخرجين الجدد مقالا. استعرض فيه الكثير من الاسماء لمخرجين شباب قدموا اسهامات مهمة للسينما العراقية. 
وتقرير عن مهرجان الجونة السينمائي الذي افتتح باب التقديم لدورته السينمائية الرابعة. وتقرير آخر عن مهرجان السودان للسينما المستقلة. وتقرير عن التمييز ضد المرأة المخرجة وذوي البشرة السمراء من إعداد حسين الفياض. وكتب الدكتور مظهر صالح عمودا بعنوان الرقص مع الذئاب. وكتب فراس الشاروط عن عروض افلام مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 41. وشارك الكاتب نعيم عبد مهلهل من ألمانيا بمقالة عن زيارته لموقع فيلم «أبي فوق الشجرة» الذي مثله عبدالحليم حافظ مع نادية لطفي وقبلها فيه بأكثر من خمسين قبلة، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا،
علما أن السينما العراقية أسهمت في هذا الفيلم بسبعين ألف دينارعراقي وهو مبلغ لايستهان به أيام انتاج الفيلم وحصل العراق مقابل ذلك على نسخة مجانية من الفيلم عرضت في سينما النصر، حسبما ماقاله لي الراحل ضياء البياتي. وكتب صائب غازي من كندا عن أسامة البياتي وتكتيكات استحواذ الإعلان على انتباه المشاهد والمستهلك. وكتب الدكتور عقيل مهدي عن اللقطة كحجر أساس في بنية الفيلم. وكتب صلاح سرميني عن نهى المعداوي وكيف جسدت أحلامها وهواجسها في فيلمها القصير في الليل. وكتب نقيب الفنانين د.جبار جودي عمودا بعنوان «مهرجاناتنا
الى اين؟».