اللغة العربية.. هوية وتأريخ وحضارة

الصفحة الاخيرة 2019/01/04
...

بغداد / غيداء البياتي  
اعتزازا بلغة القرآن الكريم دعا مختصون واكاديميون الى ضرورة الاهتمام باللغة العربية خلال احتفالية اقامتها كلية الاداب جامعة الامام جعفر الصادق(ع) تحت عنوان «اللغة العربية عنوان شموخ ومجد وكبرياء وهوية وتاريخ وحضارة وبقاء».
الحفل تم بحضور رئيس جامعة الامام جعفر الصادق د. صبيح التميمي، وعميد كلية الاداب فيها د. سحاب الاسدي وعدد من الاساتذة ورؤساء ومدراء الاقسام واكاديميين وبعض رجال الدين، وجمع غفير من الطلبة، اضافة الى د. محسن الفريجي مستشار وزير التعاليم العالي والبحث العلمي والذي قال في كلمة القاها إن:» الاحتفال باليوم العالمي للغة الضاد ما هو الا تمجيد وتكريم لتلك اللغة التي شرفها الله تعالى من بين لغات العالم، حين جعلها لغة القرآن ولسان العربي ولغة اهل الجنة والتي تميزت بجمال منطقها وكثرة مفرداتها، حيث يتجسد فيها البيان العذب والمعاني المشرقة في كتاب الله عز وجل، وقد صمدت بوجه كل المحاولات التي هدفت الى طمسها بسبب انفتاحها على الحضارات الاخرى».
كما حث الفريجي على اهمية الحفاظ على اللغة العربية والاهتمام بها، مشيرا الى انها اللغة المعطاءة الذاخرة بالكنوز والدرر ومن واجب الجميع الارتقاء بها وجعلها لغة ساخنة في جميع المحافل العلمية الدولية». 
رئيس الجامعة د. صبيح التميمي قال لـ»الصباح»:» انه حفل سنوي تقيمه الجامعة تكريما للغة القرآن الكريم وهو عبارة عن قسمين، الاول هو بيان قوة ومدى احكام اللغة العربية الكريمة، والثاني هو ان هناك شعراء بينوا المستوى الذي وصلت اليه تلك اللغة الى حد الاعتراف بها كلغة خامسة يعبر بها العرب عما يريدون طرحه في المؤسسات الدولية، فمن واجب العربي الحفاظ على اللغة الام والتمسك بها».
د. طالب عبد الحسين الشمري استاذ في كلية الاعلام في الجامعة العراقية اوضح:» نحن كاعلاميين نؤكد مكانة اللغة العربية ومفرداتها وطريقة القائها، كما ان لغة الاعلام يسرت تلك اللغة التي تعتمد على الفصحى من اجل ايصال معناها ومكانتها للمواطن، حتى وان استخدم الاعلامي بعض الكلمات الانكليزية، التي تكون مصطلحات اعلامية عالمية معروفة، اي ان العربي يستطيع التفاهم بها مع الغربي عن طريق تلك المصطلحات الاعلامية المتداولة بين جميع دول العالم وغالبا ما تستخدم في المهرجانات الاعلامية، لكن يبقى العربي متمسكا بلهجته الأم وهي العربية الفصحى».