عرضت على خشبة مسرح نازك الملائكة الثقافي، الاسبوع الماضي، مونودراما «شاهد خيانة» تأليف علي الغزي واخراج جاسم رسن.. تمثيل: علي الغزي وجواد الوالي وملاك الخزعلي ومحمد جاسم وسراج الطيب.
دارت احداث العرض عن رجل خرج من مستشفى المجانين بعد الدخول اليه لتعرضه للخيانة الزوجية ويعيش في مكب نفايات، عاثرا على مفردات انسانية، تركتها الحرب وتداعياتها، ليصل في النهاية الى جثة ولده القتيل .
استطاع مخرج العرض من ايصال رسالته المستوحاة من قصة واقعية، حدثت في السنوات الاخيرة، محولا المكب الى مصدر للإلهام، مسلطا الضوء على المستقبل.
اسهمت الموسيقى في تعميق مجريات العرض وملاحقة ايقاعه، لتظهر في النهاية صورة مسرحية اجتمعت فيها حبكة النص وسينوغرافيا الاشتغال، الذي تفاعل معه الجمهور.
قال مخرج العرض جاسم رسن: «أردت ايصال عدد من الشفرات والرسائل الاجتماعية والسياسية التي عاشها العراق ابان سنوات الحروب التي مرت به وماتركته من اثار».
مبينا «رغم ضعف الانتاج الا ان جهود المشاركين فيه اسهمت في انجاحه».
وأكد الاكاديمي قصي الحسيني، من جامعة بابل: «اسهم ايقاع المونو دراما في خلق حالة تأمل دامت اكثر من ثلاثين دقيقة لنسترجع احداث سنوات من ذاكرة الحرب».
واوضح المخرج المسرحي حسين جوير: «الجهود واضحة في انجاح المسرحية، التي استمتعنا فيها، لكن هناك ملاحظات تسجل عليه، منها ان النص عانى تشتتا بسبب عدم فصله بين الوطنية والخيانة الزوجية التي اجتمعت في منظومة العرض».