الإمارات تستضيف أكبر نسخة قارية لكرة القدم

الرياضة 2019/01/04
...

ابوظبي / أ ف ب
على مدى 28 يوما تستضيف ملاعب الإمارات العربية المتحدة بدءا من اليوم السبت أكبر نسخة في تاريخ كأس آسيا لكرة القدم بمشاركة 24 منتخبا، وتتقدم فيها اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وايران المرشحين لحصد اللقب، فيما يشارك 11 منتخبا عربيا للمرة الأولى.
وأدى رفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 (نحو نصف الدول الأعضاء في الاتحاد القاري) إلى مشاركة مزدحمة ورفع عدد المتأهلين إلى الدور الثاني إلى 16، بحيث يتأهل متصدر ووصيف كل من المجموعات الست مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز 
الثالث.
وبلغت النهائيات كل المنتخبات العربية باستثناء الكويت التي عانت سابقا من الايقاف الدولي.
وستبصر تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم («في ايه آر») النور للمرة الأولى في المسابقة بدءا من ربع النهائي، وذلك في سبع مباريات على أربعة ملاعب.
وتستضيف المباريات الـ51 ثمانية ملاعب، ثلاثة في أبوظبي، اثنان في كل من دبي والعين وواحد في الشارقة، على أن يشارك البطل في كأس القارات 2021 وينال جائزة مالية بقيمة 5 ملايين 
دولار.
وتبرز في البطولة أسماء مدربين من الطراز الرفيع كالإيطاليين مارتشيلو ليبي (الصين) وألبرتو زاكيروني (الإمارات)، السويدي زفن غوران إريكسون (الفيليبين) والبرتغالي كارلوس كيروش (ايران)، فيما تشارك منتخبات قرغيزستان والفيليبين واليمن للمرة الأولى.
 
 أستراليا تعاني والشرق 
في المقدمة 
وتبدو أستراليا التي حصدت لقبها الأول في 2015 على أرضها، بعد تركها أوقيانيا في 2006، مكسورة الجناح لاعتزال نجميها تيم كايهل وميلي جيديناك، بينما ضربت تشكيلة المدرب غراهام أرنولد موجة إصابات أبعدت لاعب الوسط آرون موي نجم هادرسفيلد الإنكليزي، الجناح مارتن بويل واليافع دانيال آرزاني، كما تحوم شكوك حول مشاركة ماتيو ليكي جناح هرتا برلين الألماني.
وتتركز الأنظار على اليابان، الأنجح في الألفية الثالثة لتتويجها ثلاث مرات (2000، 2004 و2011، إضافة للقبها الأول في 1992)، وذلك بعد انفرادها من بين المنتخبات الآسيوية بالتأهل إلى دور الـ16 في
المونديال. 
وكان «الساموراي الأزرق» ماضيا نحو مفاجأة تاريخية عندما تقدم على بلجيكا بهدفين حتى ثلث الساعة الأخير، قبل أن يخسر 2-3 في الوقت القاتل.
ويبحث لاعبو المدرب هاجيمي مورياسو، بديل أكيرا نيشينو الذي كان لاعبا في تشكيلة 1992، عن تعويض خروجهم الأخير أمام الإمارات بركلات الترجيح في ربع نهائي 2015.
وتبدو إيران بقيادة مدربها الخبير كيروش في موقع مميز لمنافسة دول الشرق وذلك في بحث مستمر عن لقبها الرابع والأول منذ 1976.
إيران الساعية مع نجميها علي رضا جهانبخش وسردار أزمون إلى فك نحس إقصائها من ربع نهائي النسخ الثلاث الأخيرة، قدمت أداء مشرفا في المونديال الأخير برغم فشلها في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في مجموعة قوية ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب.
وقال هدافها التاريخي علي دائي (14 هدفا في كأس اسيا) :»أعتقد أن اليابان هي المرشحة الأبرز للفوز بلقب البطولة... وآمل أن نتمكن من الوصول إلى النهائي».
 
حضور عربي كثيف 
عربيا، تبدو السعودية بقيادة مدربها الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في المقدمة نظرا لتاريخها الزاخر في البطولة، وتتركز الأنظار على مواجهة «الصقور الخضر» مع قطر في 17 كانون الثاني في أبوظبي، في أول مواجهة بين المنتخبين منذ الأزمة الدبلوماسية الخليجية عام 2017، علما أن المواجهات بين البلدين على مستوى الأندية تمت دون مشاكل تذكر، في ظل ضغط من الاتحاد القاري وسعي لإبعاد السياسة عن الرياضة.
في المقابل، وقبل أقل من أربع سنوات على استضافة المونديال الأول في الشرق الأوسط، يستمر «العنابي» في بناء منتخبه مع صاحب الخبرة في فئاته العمرية الإسباني فليكس سانشيس.
وتأمل الإمارات في تكرار انجاز استضافتها الأولى في 1996 عندما بلغت النهائي وخسرت أمام السعودية بركلات الترجيح، بيد أنها ستفتقد نجمها الأول عمر عبد الرحمن «عمّوري»، الغائب منذ أشهر عن صفوف فريقه الهلال السعودي بعد تعرضه لإصابة قوية في 
الركبة.
بدوره، يبحث  منتخبنا  عن مفاجأة مدوية جديدة كتلك التي حققها في 2007 عندما أحرز اللقب بقيادة الهداف يونس محمود، وتعول تشكيلة المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على ظهير أتالانتا الإيطالي علي عدنان، لاعب وسط بيرسيبوليس الإيراني بشار رسن والمهاجم اليافع مهند
علي.
ومن بلدين غارقين في النزاعات، تبدو آمال سوريا واليمن متناقضة، فمن جهة تعول الأولى على هدافها عمر السومة لبلوغ الأدوار الاقصائية للمرة الأولى، فيما تحلم الثانية بمشاركة مشرفة في ظهورها
الأول.
وعلى غرارهما يشارك المنتخب الفلسطيني للمرة الثانية بعد الأولى في 2015،.
وفي مشاركته الخامسة تواليا، يأمل منتخب البحرين في استعادة حلم 2004 عندما حل رابعا، على غرار الاردن الذي بلغ ربع النهائي في 2004 مع المدرب المصري الراحل محمود الجوهري و2011 مع العراقي عدنان حمد، وهو يعول راهنا على مهاجمه الشاب موسى 
التعمري.
وللمرة الأولى يخوض لبنان النهائيات من بوابة التصفيات بعد مشاركته كمضيف في عام 2000، باحثا عن حل عقمه الهجومي في الوديات الأخيرة، فيما 
تعرضت سلطنة عمان الباحثة عن الادوار الإقصائية لنكسة قوية بغياب حارسها التاريخي علي الحبسي بسبب 
الإصابة.