كربلاء /حامد الگرعاوي
لا يخفى على الجميع أن تقنية الفار أو الفديو المساعد في مسابقات الدوري، قد وضعت حدا لكثير من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، التي تتطلب المراجعة للفيديو المساعد عند الضرورة، لمراجعة القرارات التي يتخذها حكم المباراة، وفي دورينا للموسم الجديد قررت لجنة الحكام، من خلال رسالة بعثها الاتحاد العراقي للفيفا، العزم على استخدام التقنية لأول مرة خلال منافسات دوري الكرة الممتاز بنسخته الجديدة، فرحب الاتحاد الدولي بهذه الخطوة التي من شأنها لو توفرت لها الإمكانات المطلوبة وأدوات التنفيذ، أن تكون خطوة بالاتجاه الصحيح.
( الصباح الرياضي) أجرت استطلاعا بشأن الفكرة ونسبة نجاحها، وقد أكد مدرب نادي الغاضرية ميثم داعي الحق أن تطبيق تقنية الفار في الدوري العراقي أصبح ضرورة ملحة، والاعلان عن هذه التقنية في هذا الموسم خطوة تكاد تكون في مضمونها جيدة وتشكل إضافة مهمة لتكامل نجاح منظومة اللعبة، إذ إن التحكيم واحد من الأركان الرئيسة للنجاح، ولكن إمكانية تطبيق هذه الخطوة عمليا بحاجة إلى أمور مادية وتقنية وفنية، ولابد من توفر مستلزمات العمل بنظام الحكم المساعد الفار، من أجهزة متطورة وتقنيات فنية وتدريب الكوادر العاملة التي تحتاج اليها المنظومة، وإن توفرت كل هذه العوامل فإنها ستسهم إلى حد بعيد في إنصاف جميع الفرق والاجهزة الفنية، واضاف أن تقنية الفديو سوف تقلل من الاتهامات واللغط الكبير الذي رافق العديد من المباريات في المواسم الماضية، وتضع جميع الفرق تحت طائلة التنافس العادل .
وأشار على اللجنة الطبيعية بالقيام بواجبات أكبر، وان تعمل بشكل أوسع وتمد جسور الثقة مع كل أبناء اللعبة والاندية الرياضية التي تشكل عصب العمل الرياضي، وأن تسعى جاهدة إلى وضع آليات وقوانين عامة بالتشاور مع الجميع، لان ذلك يعد جزءا اساسيا من عملها المتمثل في تصحيح مسار كرة القدم العراقية، والتخطيط لمستقبل مشرق لكرتنا بعد سنوات من التلكؤ والمشكلات الكبيرة التي عصفت بالرياضة العراقية، وان تكون دائما جزءاً من الحل وليست جزءاً من المشكلة، مع إيماننا التام بصعوبة الظرف الحالي في بلدنا والعالم .
في حين أوضح المدرب صباح عبد الحسن أن استخدام تقنية الفار يحتاج الى الكثير من الأشياء، والى عمل جبار، من خلال شركة متخصصة بهذا العمل الكبير، والاستعانة بأكثر من ثلاثين كاميرا تلفزيونية لرصد جميع الحالات التحكيمية، وكذلك يحتاج الى حكام متخصصين بالفار وزجهم في دورات تدريبية، ومن وجهة نظري فإن هذه الخطوة لن يكتب لها النجاح بسبب ضعف الامكانات، وعلينا أن نبتعد عن التنظير والكلام لأن التجربة جديدة في ملاعبنا وتحتاج الى دراسة مستفيضة من جميع النواحي، مبينا أنه يجب أن يكون العمل مدروساً، ولا نريد أن تولد التجربة مريضة، ولكن بالإمكان أن ترسو الى بر الامان متى ما تمت تهيئة وتوفير جميع الأمور التي تساعد على نجاحها من فنيين وكادر متكامل، ولا سيما أن لدينا حكاما يمتلكون خبرة واسعة في تحليل وتشخيص الكثير من الحالات التحكيمية .