مزامير على ضفاف الروح

ثقافة 2020/08/26
...

جبّار الكوّاز
حائر أنا أدخل حلقات ذكرك
بجنوني
فيسرقني مني لمعان أخطائي 
أمحو ما تبقى من ظلالي
فتقفز من صدري أيائل
وبلابل
ولا أصغي لغناء الأغصان
لا أغلق نهاري في 
أقنعة سوادك
فأنا حائر
بين لجة ألوان تتخطفني
 وعمائي
 
***
أتربص ما كان بدهشة
لا معصية عندي
إلا في أنين جمالك
أنت مشتجري في اليقظة
وسكينتي في منفاي
لا بحر يفصلني عنك
سوى اشارات وهمٍ
ولا قرار لاقترابي منك 
الا فوق قنطرة سكارى
اوقدوا قنينة همومهم 
 بشرفاتنا
وقالوا :
رأيناك كنت هنا
 
***
افرك اصابعي بالوهم
فتنبجس احرفي
تتصفحين ملامحي 
وانت تشيرين
دعنا لبكاء قديم
 لأدخل مرجك
مبتهجة بالطلّ 
ايتها المستفزة بالسواد
النافرة بين الاموات
لا خوف لدي
لا وقت لأكسر عقاربه
في سوادك الابيض
انا محض عاشق مجنون
وفراغي يتهمني
بالجحود
***
وحين تمرين امامي
اوهم نفسي 
بحصاة تشق صدر الماء
لتوقظ مجراه بخطاك
تاريخ أساي
 منكسر
في اعالي وهمي
كفجر قتيل
يرسم اسماءه
بمربعات عرجاء
وبمثلثات صماء 
وتلال تسجد لك
كل صباح
تستنشق صراخ الشمس
 
***
تغادرني اشكالي
تقص عليّ معراج مرآك
وحكايا اثم خاشع 
 في الكتب الصفر
ايتها المستريبة بالموت 
معي
لا تدعي اناملك 
تخدع دموعي حين تقول:
كن انت
وكن انا
كلانا بلا حول