بغداد/ سرور العلي
قام عدد من الناشطين بحملة تطوعية في قضاء الصويرة في مدينة واسط، بطبخ الوجبات الغذائية وتوزيعها بين الأسر المتعففة بمناسبة شهر محرم.
وقال فاروق فيصل، مسؤول عن المبادرة "نظراً للوضع الصحي المتدهور الذي يمر به العالم، اقتصرت جهودنا لهذا العام على توزيع الأطعمة بين السكان وسط إجراءات وقائية مشددة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي بعيداً عما نشهده من تجمعات تحدث في كل سنة من شهر محرم"
وعن آلية التطوع، أوضح فيصل "يقوم عدد من المتطوعين بالبحث عن مساهمين للتبرع بمبلغ مالي من دون الإضرار بدخلهم، أو المساهمة بشكل دوري وشهري، والبحث عن أسر مستحقة".
مبيناً " المبادرة مستمرة من أجل مناصرة الفقراء في ظروفهم الصعبة".
وقال أحمد عبد الستار، متطوع في الحملة "لم تقتصر مبادرتنا على توزيع الوجبات، بل تشمل إغاثة النازحين وتوزيع السلال الغذائية واللحوم والمستلزمات الطبية، والأدوية والتجهيزات الأخرى التي تحتاجها الأسر الفقيرة"
وتحدث محمد ساجد، احد المتطوعين "مشروعنا يتكفل بـ (80) أسرة متعففة، إذ شكلنا فريقاً شبابياً بجهود ذاتية مع تمويل من بعض الناس الخيرين".
يذكر أن "رحماء التطوعي"، هو مشروع خيري انطلق منذ العام 2014 ، لترميم المنازل، إذ وصل عدد ما قاموا بترميمه (15 )، منزلا، وتوزيع الملابس والمستلزمات الدراسية، وإقامة دورات مجانية لتدريس الطلبة،
وتشهد مدن العراق في كل عام العديد من الأنشطة التطوعية واقامة السرادق وإطعام الزائرين لاحياء مراسيم ذكرى استشهاد الامام الحسين "عليه السلام".
وقال الحاج عبد الكريم حسن، أحد السكان: "ليس الامر بجديد على العراقيين الذين لطالما تميزوا بالكرم وفعل الخير ومساعدة غيرهم، أطمح أن تعمم المبادرة على الجميع، لاسيما نحن نمر بأزمة كبيرة دفعت بالأغلبية لترك أعمالهم بسبب فيروس كورونا وتفشي
الفقر".