في موقف فاجأ كثيرين، دعت حركة النهضة التونسية إلى مصالحة وطنية شاملة في سوريا تعيد لها مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية.
وأشار بيان أصدره المكتب التنفيذي للحركة إلى أن هذه المصالحة من شأنها أن «يستعيد بها الشعب السوري حقه في أرضه وفي حياة ديمقراطية، وتضع حدا للتقاتل وما انجرّ عنه من مآس إنسانية وتعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية».
وبعد أن انحازت الحركة منذ بداية الأزمة السورية للمعارضة ودعت لرحيل الرئيس بشار الأسد، شهد موقف الحركة تغيرا ملموسا في ايلول 2015، عندما أعلن رئيس الحركة راشد الغنوشي أنه «لا يمانع أن يشارك النظام السوري في مؤتمر مصالحة عربي بين كافة المتخاصمين تحتضنه تونس، وأنه لا يملك عداوة شخصية مع النظام، لكنه لا يريد الاقتتال والعنف .
وتأتي دعوة النهضة في الوقت الذي يستمر فيه الحراك السياسي والدبلوماسي العربي لإعادة فتح السفارات في دمشق واستئناف عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
يذكر ان اجتماعا للجامعة العربية يعقد غدا للوقوف على الحل السياسي في سوريا وعودتها الى مكانتها في الجامعة كعضو
فاعل فيها.