لبنان يبحث عن رئيس حكومة جديد

الرياضة 2020/08/29
...

  بيروت : جبار عودة الخطاط

حددتِ الرئاسة اللبنانية بعد غدٍ الاثنين، موعداً لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة، من أجل تكليف شخصية جديدة لرئاسة الحكومة، خلفا لحسان دياب الذي استقال هذا الشهر على وقع احتجاجات عنيفة أعقبت انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 180 شخصا وآلاف الجرحى، ومن المنتظر أن تتوافد الكتل النيابية يوم الاثنين إلى القصر الجمهوري في بعبدا، من أجل تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة، حيث أن نتائج هذه الاستشارات، تعد إلزامية لرئيس الجمهورية.

وبحسب ما أشارت وكالة «رويترز»، فإن سعد الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق، هو الاسم الجاد الوحيد الذي يتردد كمرشح للمنصب حتى الآن، لكنه قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه «ليس مرشحاً» بعدما أعربت عدة أحزاب كبرى عن عدم تأييدها لعودته للمنصب.
في السياق نفسه، قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية أمس الجمعة: إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى بيروت الأسبوع المقبل للضغط على الساسة اللبنانيين للمضي قدما في تشكيل حكومة، يمكنها أن تطبق إصلاحات عاجلة، وقال المسؤول للصحفيين قبل زيارة ماكرون لبيروت يومي الاثنين والثلاثاء: إن «الرئيس ماكرون أكد أنه لن يستسلم، قطع على نفسه عهدا بفعل كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق هذا البرنامج»، وأضاف المسؤول أن «الوقت حان لتنحي الأحزاب السياسية اللبنانية جانبا مؤقتا، وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير».
وزار ماكرون لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت، والتقى الأطراف السياسية في البلاد، داعيا إلى البدء بالإصلاحات وتشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذها.
مصدر سياسي لبناني ذكر لـ «الصباح»، أن السفير الفرنسي لدى بيروت سلم «ورقة باريس» المؤلفة من صفحتين للساسة اللبنانيين قبل خمسة أيام، وتشمل الإصلاحات الضرورية الواردة في الوثيقة تدقيقا لحسابات البنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام، وتقول الورقة الفرنسية: إن «الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعاً لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها».
إلى ذلك، عاد الهدوء الحذر صباح أمس الجمعة الى شوارع خلدة جنوب بيروت التي شهدت مساء أمس الأول الخميس مواجهات واشتباكات نارية عنيفة بين قبائل عرب خلدة ومجاميع شبابية من المنطقة أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة عدد من الجرحى، بينما أعلن الجيش اللبناني توقيف أربعة أشخاص، مواصلاً ملاحقة باقي المتورطين والمسلحين في حين تنطلق بين الحين والآخر رشقات ناريّة متفرّقة،  وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني، الذي سارع الى اتخاذ تدابير وتعزيزات أمنية صارمة في المنطقة.
ووفق شهود عيان تحدثوا عبر الهاتف لـ «الصباح»، فإن نعرات وتصرفات طائفية سببت الاشتباكات العنيفة في خلدة، وإنه جرى إطلاق نيران الأسلحة وقذائف صاروخية تجاه قطعات الجيش الذي تدخلت قواته لإيقاف الاشتباكات، كما تدخلت عشرات الشخصيات السياسية لإطفاء نار فتنة يمكن أن تمتد لمناطق أخرى.