لو رأيت المنارةَ أنكفي

ثقافة 2020/08/30
...

  أحمد رافع 
 
 
 
I
راياتُ 
جودِكِ في الهوا خلابُ
دربُ الشذى فمذاقُهُ الأطيابُ
أنا لو رأيتُ 
بك المنارةَ انكفي
وأصيحُ 
في قيد الجوى أسبابُ
 
II
انا لو رأيتَ 
بك الأسى زاحَ الأسى
مولايَ 
عندي في الفؤادِ عتابُ
انا ما ارتويتُ 
من الحسين بلاسما 
إذ في 
رزايا العمر يُطرقُ بابُ
 
III
انا ما طرحتُ 
الى الغياهِب انجُمي
فالريحُ 
عشبي في الطريق ملابُ
انا لا ازيدُ 
على القوارعِ جمرةً
انا ماشربتُ 
فإِنَّ كأسي يبابُ
 
IV
طفٌ بكفي والمنايا اضلعي
ويطيحُ 
كفي في الثرى ينسابُ
طفٌ تخللُ 
دمعتي ومصائبي
وتدورُ 
في ملئ الجفون ذئابُ
 
V
بحّ الصريخُ وذي المآثرِ بيرقٌ
شغفٌ 
الى بيت الرسول سحابُ
مرت بي 
الويلاتُ شوقاً ضارياً
لإنَّ يروي الرضابَ رضابُ
 
VI
مهما 
حلا عند الضحى مترجرجاً 
فالصوتُ 
ازكى في الضريح رهابُ
وطويتُ 
موجي والقواربُ اقفلت
فالدربُ 
في صُبحِ الحسينِ شرابُ
 
VII
لو هالَ 
في هيمانِ عمري ( علقمٌ )
متصحرٌ ، إن الحسينَ كتابُ
لكنما 
صوتَ الطفوفِ بداخلي
والباءُ 
في وهج القصيد مصابُ
فكسرتها 
كيما تقفقف في الذرى 
والى مقامِكَ يقصد 
الأحبابُ