اكتشاف أول حالة موثقة لعودة الإصابة بالفيروس

من القضاء 2020/09/01
...

الصباح / وكالات 
 
قال باحثون في جامعة هونغ كونغ إن مواطنا تعافى من (كوفيد – 19) أُصيب مجدداً بالمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد “سارس كوف 2” بعد مرور 4.5 أشهر، في أول حالة موثقة لإعادة إصابة إنسان بالمرض.
وتشير هذه النتائج -وفق الباحثين- إلى أن المرض، الذي أودى بحياة أكثر من 800 ألف في أنحاء العالم، قد يواصل الانتشار بين سكان الأرض، رغم ما تسمى مناعة القطيع.
فقد شُفي المريض، البالغ عمره 33 عاما، من (كوفيد – 19)، وخرج من المستشفى في نيسان، لكن الفحص أثبت إصابته مجددا بالمرض عقب عودته من إسبانيا عبر بريطانيا يوم 15 من آب.
وقال الباحثون في ورقتهم، التي قبلتها مجلة الأمراض المعدية السريرية الطبية الدولية، ونقلت منها وكالات الأنباء: إن المريض كان في صحة جيدة سابقا في ما يبدو.
 
سلالة مختلفة
ووُجد أن هذا الشخص أُصيب بسلالة مختلفة لفيروس كورونا عن تلك التي كان أُصيب بها من قبل، وظلت إصابته بلا أعراض في العدوى الثانية.
وقال كاي-وانغ تو، أحد كبار معدي الورقة البحثية، لوكالة رويترز “النتائج لا تعني أن تناول اللقاحات سيكون بلا فائدة، المناعة التي تنجم عن التطعيم يمكن أن تكون مختلفة عن تلك الناتجة عن العدوى الطبيعية، سنحتاج الى أن ننتظر نتائج تجارب اللقاح لنرى مدى فعالية اللقاحات”.
مرة جديدة
وأوضح قسم الأحياء الدقيقة بجامعة هونغ كونغ في بيان أن هذه الحالة تُظهر أن الشخص يمكن أن يلتقط الفيروس مرة جديدة بعد أشهر قليلة فقط من شفائه منه.
وقال الباحثون “تشير نتائجنا إلى أن سارس كوف 2 يمكن أي يبقى لدى البشر كما هي حال فيروسات كورونا الأخرى المسؤولة عن نزلات البرد، حتى لو اكتسب المرضى مناعة”.
وأضافوا “بما أن المناعة قد لا تستمر طويلا بعد الإصابة، يجب التفكير في تلقيح الذين أصيبوا بالمرض أيضا”.
وسُجلت حالات لأشخاص خرجوا من المستشفيات وجاءت اختباراتهم إيجابية مرة أخرى لعدوى (كوفيد – 19) في البر الرئيس للصين، ومع ذلك لم يتضح في تلك الحالات ما إذا كان المرضى أصيبوا بالفيروس مرة أخرى بعد الشفاء التام، كما حدث لمريض هونغ كونغ، أم ما زالت بقايا الفيروس في أجسامهم من العدوى الأولى.
وقال وانغ جوي تشيانغ، أخصائي الأمراض المعدية بمجموعة خبراء في علاج (كوفيد – 19)، في مؤتمر صحفي في أيار، إن العد الأولي بالصين للمرضى الذين أكدت الفحوص إصابتهم بالمرض مجددا بعد خروجهم من المستشفيات كان بين 5 و15 %.
وأضاف أخصائي الأمراض المعدية أن أحد التفسيرات هو أن الفيروس كان لا يزال موجودا في الرئة بالمرضى، لكن لم يتم رصده في العينات المأخوذة من الأجزاء العلوية للجهاز التنفسي.
وتابع أن من الأسباب المحتملة الأخرى انخفاض درجة الحساسية للاختبارات، وضعف المناعة، ما قد يؤدي إلى استمرار النتائج
 الإيجابية.