لقاء اخير

الرياضة 2020/09/01
...

كاظم الطائي

قبل عقد ونيف اشرت في هذه الزاوية الى نجوم الملاعب الشعبية ممن رفعوا لواء اللعبة الجماهيرية الاولى وتركوا بصماتهم في ذاكرة الناس في رحلة سنوات طويلة وارتدى معظمهم قمصان الاندية المحلية ومثلوا منتخباتنا العسكرية والوطنية والشبابية والمدرسية وتحدثت عن اهم الفرق والاسماء المنضوية لها .
رسالة عتب وصلتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ايام مما نشرته في ( الصباح ) من لاعب كنت شاهدا على تميزه وصولاته في ملاعبنا الشعبية والاندية العراقية اكد فيها تواجده مع اجيال من المبدعين في الساحات الترابية ودورهم في رفع درجة الحماس والحرص على تقديم افضل المستويات في حقبة الامس حينما كانت الهواية والموهبة هي الفيصل في الدفاع عن الوان الكرة .
نقلت للقراء ما خطته انامل الكابتن جمعة عليوي من ملاحظات واراء وارفقتها باعتذار له ولمن لم اذكره سهوا من بقية الرعيل المبدع من لاعبي الامس او لمقتضيات المساحة المتاحة من النشر وتواصلت لقاءاتنا في اكثر من مكان كانت المصادفة سيدة الموقف فيها بالرغم من انه انتقل الى منطقة مجاورة للحي الذي اسكنه في بغداد قبل اعوام .
لم يوقف اعتزاله الكرة في الثمانينيات من القرن الماضي علاقاته مع ابناء جيله ومتابعاته لشجون وهموم الكرة اذ بقي حريصا على طرق ميادينها في الملاعب وفيا للفرق التي مثلها في سني حياته ومنها نادي الشرطة في عصره الذهبي واستعاد شيئا من جذوة تألقه وحكايات من زمن مضى في احدى الصحف المحلية من خلال استذكارات ومواقف وشواهد غنية بالدروس والعبر.
قبل اشهر كنا معا في ندوة حوارية عن حال الرياضة استضافتها مؤسسة الاعلام العراقي بحضور وزير الشباب السابق وعدد من الشخصيات الرياضية والاعلامية ورؤساء اندية واتحادات استمعنا الى طروحات متباينة عن واقع مرير ومستقبل ضبابي للفعاليات بمختلف صنوفها وبحثنا عن السبل الكفيلة بمغادرة لغة الخلاف البيزنطي بين الوزارة واللجنة الاولمبية وما يمكن سنه من قوانين ولوائح تعيد بهاء الانشطة .
عدسات المصورين لالتقاط صور للذكرى بعد اسدال الستار على الندوة لم توقف رغبة عليوي في ابداء افكاره وتصوراته عن رياضة اليوم وما تعانيه من مشكلات وكان متحمسا لقول الكثير ولم تنقطع اخباره عني بعد ذلك عبر صفحته الشخصية في الفيس وحرصه على ابداء المساعدة للناس وزيارة المرضى والمساهمة في حملات التنظيف والتطوير في مدينته وتقديمه قناني الاوكسجين لمن يحتاجها لعلاج جائحة كورونا .
كابتن لقد اوجعنا رحيلك الابدي دون وداع وان حديثك المؤجل في لقاء سابق عن هموم رواد الرياضة بات اكثر شجنا عند مليك مقتدر وقافلة الراحلين تلوح بمناديل المغادرة تباعا احمد راضي وعلي هادي وفالح عودة وكرار ابراهيم وعبد الله عويز ومحمود نور الدين ومحمد عثمان و...و.لهم  الرحمة جميعا .