ماكرون يطالب بـ «تغيير كبير» في لبنان

الرياضة 2020/09/02
...


 بيروت :جبار عودة الخطاط 
 
صرح مصدر في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس عون لـ “الصباح”، أن الحكومة اللبنانية الجديدة ستتشكل بسرعة، وعلى الارجح خلال الأسبوعين المقبلين أو خلال 21 يوماً، وأن السرعة بتشكيلها لن تكون على حساب الكفاءة في تسلم الحقائب الوزارية، وأنها لن تشهد صعوبات التشكيل التي غالباً ما ترافق عملية تشكيل الحكومات في لبنان.

بدوره، استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته لبيروت أمس الأول الاثنين بزيارة الفنانة فيروز في منطقة المتن، وأكد في تصريحات له: “نحن بحاجة إلى تركيز جهودنا خلال الأشهر الستة المقبلة على حالة الطوارئ، وأن نستمر في حشد المجتمع الدولي لدعم بيروت كي تتجاوز أزمتها”، معرباً عن استعداده للعمل على “تحفيز الجهد الدولي من خلال مؤتمر لحشد المجتمع الدولي بهذا المجال”، مضيفاً “أنا مستعد لأن ننظم مجدداً، ربما بين منتصف ونهاية تشرين الأول، مؤتمر دعم دولياً مع الأمم المتحدة”.
 
رسائل إيجابية
الى ذلك تتوالى الإشارات الإيجابية بين الرئيس الفرنسي وحزب الله، إذ حرص الرئيس ماكرون على توجيه الرسائل لمنتقديه من القوى اللبنانية والدولية بقوله: “لا تطلبوا من ​فرنسا​ أن تشن حربا على قوة سياسية لبنانية، فذلك سيكون عبثيا ومجنونا”، مبينا أن “الصعوبة التي يواجهها أولئك الذين يدافعون عن مسار التعددية هي عدم الوقوع في فخ التصعيد بالقوة، إنه الفخ الذي لا أريد الوقوع فيه ولن أقع فيه، بما في ذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
وواصل الرئيس الفرنسي ماكرون تأكيده أن الوقت المقبل سيشهد ورشة عمل من أجل لبنان، بتشديده على أن “الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون أساسية من أجل إحداث تغيير حقيقي، وإذا لم يحدث ذلك، فسأقوم بتغيير مساري، بالإضافة الى اتخاذ إجراءات عقابية تتراوح من حجب خطة الإنقاذ المالية الدولية الحيوية إلى فرض ​عقوبات​“.
وأكد أنه “يخطط للتعامل مع رئيس الوزراء المكلف ​مصطفى أديب​ وجميع الأحزاب السياسية اللبنانية في البرلمان، بما في ذلك تلك التي لا يتفق معها”، لافتا الى أنه يريد “التزامات ذات مصداقية من قادة الأحزاب السياسية بأنهم سيجرون إصلاحات ضمن جدول زمني محدد، لتنفيذ التغييرات وإجراء ​انتخابات​ نيابية في غضون ستة إلى 12 شهرا، بالإضافة الى تنفيذ آلية متابعة لهذه التعهدات”.
وعن اعتراض البعض على اختيار أديب لتشكيل الحكومة​ ​الجديدة​، قال ماكرون: “البديل الأقرب كان ​نواف سلام​، وهذا الخيار لم يكن لينجح. لو فرضنا نواف سلام لقتلنا ترشيحه، لأننا وضعناه في نظام يوقف فيه البرلمان كل شيء”، معتبرا أن “الاسم يعمل إذا كان الشارع يعرف كيف ينتج قائدا يقود ​الثورة​، ويكسر النظام، لكن هذا لم ينجح، في الأقل ليس اليوم، ربما غدا أو بعد غد”.
 
اعتذار الحريري
اللافت كان اعتذار رئيس ​الحكومة​ اللبنانية السابق سعد الحريري عن المشاركة في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في قصر بعبدا أمس الثلاثاء، بقوله: إنه “يلتزم نظاماً غذائياً معيناً”.
مراقبون أرجعوا اعتذار الحريري الى استيائه من الموقف الفرنسي ومن مسألة تسمية رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب.