دمشق : وكالات

رفعت القواتُ الحكومية السورية بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عشرات الجثث لجنود سوريين قضوا على أيدي عناصر عصابات "داعش" الإرهابية، من مقبرة جماعية ثانية تم اكتشافها في ريف الرقة.

وذكرت وكالة أنباء "هاوار" أن الكتائب الهندسية التابعة لقوات الحكومة السورية وبإشراف مكتب العلاقات في "قسد" استخرجت 42 جثة لأفراد من اللواء 93 تمت تصفيتهم عام 2014 على يد "داعش"، وذلك من مقبرة جماعية ثانية اكتشفت قرب قرية خفية الوهب جنوب غرب ناحية عين عيسى في ريف الرقة.

وكانت الحكومة السورية تسلمت أمس الأول الخميس، جثث 15 جنديا تمت تصفيتهم عام 2014 على يد "داعش" أيضا، تم استخراجها من مقبرة في قرية الفرحانية في الريف نفسه، ليصبح عدد الجثث المستخرجة من المقبرتين 57 جثة.

إلى ذلك، خلصت شركة إسرائيلية خاصة بتقصي الحقائق إلى أن الجولة الأخيرة من الغارات الجوية التي شنتها تل أبيب على سوريا استهدفت قدرة إيران على تصدير أسلحتها المتطورة وتخزينها هناك.

وجاء ذلك في تقرير نشرته شركة ImageSat International التي تعمل على تحليل الغارات الإسرائيلية على سوريا استنادا إلى صور الأقمار الفضائية.

ونشرت الشركة صورا توثق حجم الدمار جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ليلة الاثنين الماضي أهدافا في ريف دمشق الجنوبي وبعد يومين مطار T4 في محافظة حمص.

وذكر التقرير أن الهجوم "استهدف القدرات التنسيقية والإدارية لإيران في مجال الشحن الجوي وكذلك قدرتها على تخزين الأسلحة المتطورة"، لافتا إلى أن المنطقة نفسها سبق أن تعرضت لهجوم إسرائيلي في شباط الماضي.

وخلصت الشركة إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة جاءت بهدف إفشال مخططات لتصدير شحنات أسلحة متطورة من إيران، وكان وراءها أيضا هدف آخر، وهو بعث رسالة ستراتيجية إلى طهران (وخاصة "فيلق القدس" الإيراني) تحذرها من مواصلة أنشطتها في سوريا، بحسب مزاعم التقرير الإسرائيلي.