فراغات في قبعة البكاء

ثقافة 2020/09/08
...

 محمد احمد فارس
لا صحة لفراغات روحي وهي تذهب نحو آخر أفعال الحزن،،
في معاجم اللغة لا ثياب للأفعال
هل تقصد ذلك؟ حتى أفهم هواجسك من قاع الحروف 
من ركب حصان سيبويه هذا المجنون الفارسي
الذي اندس في أنف التاريخ وروى لي عن سحابة صيف 
شعراً برائحة الباقلاء في موسم شديد الموت 
يهتف طفل في وجه الشاشة 
ايها الأوغاد 
الكلاب.. اللصوص، تباً لكم.. ثم يبصق في الشاشة
كم طفل يبصق في الشاشة؟!
كم مجنون وعاقل يتبول في الشاشة 
وفي النهاية تتضايق الشاشة من أفعال الطغاة، 
ثم تعود اللغة بخجل إلى ثياب الحزن وهي تتعذب
تتعذب معها الأشعار والنكات والعبارات الدامعة مثل وجه
السماء في يوم عاشوراء او في قصيدة لسياب عن 
جفاف البصرة ورحيل فؤاد سالم او سقوط الكوفة
من قبعة البكاء 
الفراغات الماحقة تبحث عن ديك رومي لمستقبل جماهيرها
في وديان المصطلحات والمحاصصات وتنور العولمة 
وصفقة القرن ونحن بلا أحذية ولا خريطة ولا شارع ولا كنيسة ولا دراجة ولا قبور ولا اجنحة ولا بيتزا ولا قطارات ولا حتى وطن،، عفواً ولا حتى لغة