حث البابا فرنسيس زعماء وقادة أوروبا على وقف الخلافات بينهم بشأن مصير 49 مهاجرا تقطعت بهم السبل على متن سفينتي إنقاذ في البحر المتوسط وتوفير ميناء آمن لاستقبالهم.
وتطرق البابا للخلاف الدبلوماسي بين إيطاليا ومالطا بهذا الشأن أثناء عظته أمام نحو 60 ألف شخص احتشدوا في ساحة القديس بطرس، مشيرا إلى الخلافات الداخلية بين مسؤولي الحكومة الإيطالية.
وقال بابا الفاتيكان: «أناشد مخلصا زعماء أوروبا إبداء تضامن ملموس مع هؤلاء الأشخاص المهاجرين.. هم يسعون للوصول إلى ميناء آمن يمكنهم الرسو فيه».
ويوجد 32 شخصا على متن السفينة (سي- ووتش 3)، التي تديرها منظمة إغاثة ألمانية، والتي أنقذتهم من قارب متهالك قبالة ساحل ليبيا في ديسمبر الماضي، ومن بين هؤلاء 3 أطفال و4 صبية، و 17 آخرون على متن سفينة إنقاذ ألمانية أخرى هي (سي آي) أنجدتهم أواخر الشهر ذاته. وطالبت 24 منظمة خيرية، منها منظمة العفو الدولية والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بتوفير ميناء آمن لرسو السفينتين.
من جانبه، دافع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات عن موقف بلاده الرافض لدخول السفينتين، وقال، إنه «لا توجد أي مسؤولية قانونية عليها في ما يتعلق بعملية الإنقاذ».
واتهم موسكات منتقدي مالطا بأنهم يلعبون دور «قديس عيد الميلاد، بينما هم أنفسهم يرفضون دخول السفينتين». من جهته، قال لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حركة (5- نجوم): إن «بلاده استقبلت على مدى سنوات المهاجرين الذين كانوا يصلون عبر البحر المتوسط»... «الآن صار على مالطا القيام بدورها. هذا موقفنا».