قالت حكومة الغابون، امس الاثنين: إن الوضع في البلاد تحت السيطرة، ولا يوجد أي داع للقلق، مؤكدة إلقاء القبض على العسكريين منفذي محاولة الانقلاب.
وقال المتحدث باسم الحكومة الغابونية غاي برتران مابانغو، في تصريحات صحفية: «عاد الهدوء، الوضع بات تحت السيطرة». وأردف بقوله «حاول خمسة من الضباط الإطاحة بالرئيس علي بونغو، تم القبض على أربعة منهم ولايزال هناك واحد هاربا». بدورها قالت وكالة «رويترز»: إن دوي إطلاق نار متقطع تردد في العاصمة ليبرفيل قرب محطة إذاعية سيطر عليها ضباط جيش في إطار محاولة انقلاب فيما يبدو. وتجمع حشد من 300 شخص تقريبا عند مقر المحطة، دعما لمحاولة الانقلاب، لكن الجنود أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وساد الهدوء معظم أنحاء ليبرفيل، لكن هناك وجودا قويا للشرطة والجيش في الشوارع، وتحوم طائرات هليكوبتر في الأجواء. ونقلت إذاعة «آر إف آي أفريك» تصريحات للمتحدث باسم الحكومة قوله إنه تم إلقاء القبض على ضباط الجيش المتمردين، والذين سيطروا على محطة الإذاعة الحكومية في وقت سابق امس. وتابع: «الوضع في البلاد سيستقر في غضون ساعتين أو ثلاث». ونقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش الغابوني، إن قوات الجيش لم تدعم الضباط المتمردين، وظلت مسيطرة على جميع المرافق الستراتيجية، في حين تمت محاصرة الإذاعة الرسمية للبلاد. وكان رئيس الغابون، علي بونغو، أكد، في خطاب رسمي وجهه من العاصمة المغربية الرباط إلى شعبه بمناسبة حلول السنة الجديدة 2019، أنه يشعر بتحسن وسيحل ببلده قريبا جدا. ويعد هذا الخطاب هو أول خطاب لبونغو، كما يعتبر أقصر خطاب رسمي يوجهه إلى شعبه وبث على وسائل الإعلام الغابونية ومواقع التواصل الاجتماعي ليلة الثلاثاء الماضي. وقال في الخطاب، الذي دام دقيقتين، إن السنة الماضية عرفت تطبيق عدد من الإجراءات القوية من أجل تحقيق التوازن المالي؛ لكن لم يستفض في هذا الموضوع وركز الحديث على صحته. وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ»وعكة صحية» نهاية تشرين الأول، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وفي 28 تشرين الأول، بعد أربعة أيام من نقله إلى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني ان الرئيس يعاني «وعكة ناجمة عن إرهاق حاد» بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الأخيرة. وغادر بعدها الرئيس الغابوني، الرياض، متوجها إلى العاصمة المغربية الرباط، لقضاء فترة نقاهة في مؤسسة استشفائية.