آلية مثيرة للجدل لتحديد من يتلقون لقاح كورونا أولًا

من القضاء 2020/09/12
...

  كاليفورنيا: وكالات
 
بعد أنْ يطور العلماء لقاحًا آمنًا وفعالًا ضد (كوفيد – 19)، علينا تحديد الفئات التي تتلقاه عليه أولًا.
ولذا اقترحت لجنة تتضمن أكاديميات أميركية في مجالات العلوم والهندسة والطب آلية لتحديد هذه الفئات بناءً على طلب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وتتضمن الآلية حصول أطقم الرعاية الصحية والمسنين في الأماكن المزدحمة على اللقاح في المرحلة الأولى.
لكنَّ الباحثين في جامعتي جونز هوبكنز وساوثيرن كاليفورنيا اعترضوا على بعض توصيات اللجنة بسبب إغفال الشباب في المرحلة الأولى على الرغم من التفشي السريع للإصابات بينهم حتى وإن كانت دون أعراض والذي يؤدي إلى إغلاق المدارس والجامعات ويهدد المجتمعات المحيطة.
وأضافوا أنَّ هذه الجائحة تستدعي تعاملًا مختلفًا. فعلى الرغم من عدم الخلاف على أولوية الأطقم الطبية، لكن الشباب والأطفال يجب أن يحصلوا على اللقاح لأنهم السبب الأكبر في انتشار الفيروس، وبعد ذلك يأتي دور كبار السن.
أفرزت جائحة أنفلونزا الخنازير في العام 2009 دروسًا علينا الاستفادة منها، وقتلت هذه الجائحة نحو 500 ألف شخص حول العالم وأعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حالة الطوارئ في الولايات المتحدة بسببها.
وأجريت بعد ذلك دراسات عديدة أوضحت أن أفضل طريقة لحماية المسنين هي الحد من تفشي الفيروس بين الأطفال والشباب ما يعني إخضاع أطفال المدارس للقاح أولًا، لأن أعراض الإصابة لا تظهر عليهم ما يؤدي إلى نشرهم للفيروس من دون قصد.
وأظهرت جائحة (كوفيد – 19) أن فئة من الناس سميت الناقلين الفائقين للفيروس، تسببت بنحو 80 % من الإصابات، وأغلب أفراد هذه الفئة من الشباب والأطفال الذين لا تظهر عليهم أي أعراض. وذكرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال وجمعية مستشفيات الأطفال أن عدد الأطفال المصابين بالفيروس حتى 30 تموز 2020 بلغ نحو 338 ألف طفل في الولايات المتحدة، وأن أكثر من ربع هذا العدد أصيب خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر. وأدركت الجامعات والمدارس خطر تفشي الفيروس بين الأطفال والشباب ولذا اعتمدت نهج التعليم عبر الإنترنت. وعلى المسنين أيضًا الالتزام بالابتعاد عن التجمعات لأن ذلك أفضل وسيلة لحمايتهم.