{الثقافة الجديدة} تستذكر الخياط وعادل كاظم

ثقافة 2020/09/14
...

قحطان جاسم جواد
 
استذكرت مجلة الثقافة الجديدة بعددها الجديد لشهر أيلول المرقم 415 الكاتب المسرحي ومؤلف الدراما التلفزيونية عادل كاظم بمقال مهم للناقد ناطق خلوصي بعنوان (كبير في المسرح ... كبير في الدراما التلفزيونية)، اشار فيه (ان الراحل عادل كاظم بدأ مسرحيا من خلال مسرحيات صارت علامة مهمة في المسرح العراقي كالطوفان والمتنبي ونديمكم هذا المساء ومقامات ابي الورد وغيرها. 
ثم فاجأ الوسط الفني والثقافي بمسلسله الكبير الذئب والنسر وعيون المدينة ليشكل نقلة جديدة في تاريخ التلفزيون العراقي).
ومازال كاظم يشكل ظاهرة كبيرة لم نستطع أن نرتقي إليها في أعمالنا. كما تضمن العدد حوارا مهما مع الدكتور صلاح نوري خلف أجراه سوران قحطان. 
ولقاء آخر مع الروائي الاميركي تشارلي كوفمان ترجمه للعربية الناقد احمد فاضل، اشار فيه الى الكتب التي يستمتع بقراءتها بشكل خاص والتي يتجنبها فيقول: (الجميع يحب الغموض، بالنسبة إليَّ، فإن افضل هذا النوع هو رواية اللغز الياباني التي كتبها كيوساكو يومينو عام
1935. 
وجدت إيقاظا لفقدان الذاكرة في عيادة حضرها طبيبان اخبرا مريضهما أنه قتل زوجته. فهل ان الاطباء هنا يلعبون لعبة قاسية؟ انه من المستحيل معرفة ذلك، خاصة في اصدار طبعتها بالانكليزية، وهذا ما يجعل الكتاب لذيذا جدا لانه يضيف طبقة اخرى من الفهم الى القصة 
بالفعل.
من الموضوعات المهمة في العدد كتب الناقد علي الفواز عن مهارة التحول السردي في قصة “عش الدبابير” للقاص سلام حربة، أشار فيه الفواز الى أن (تعيين موقع اللعبة السردية تبدأ من عقبات الوصف الواقعي، بوصفه مدخلا لمقاربة الوصف الحكواتي الذي تقترحه شخصية ابو فاهم في القصة، وهو يؤدي مهمة السارد العليم الذي يضعنا امام تعريف بتاريخ عائلته الذين تهرس ثلاثة منهم وقائع الصراع الفاجع مع سلطة الاستبداد). 
كما كتب الدكتور الفنان بلاسم محمد عن تجارب الامكنة في لوحات الرسم من خلال محاكاة موضوعية لمنجزه الفني وتاريخ تطور 
فنه. 
المجلة تأطرت بغلافيها الاول والاخير بلوحتين معبرتين للفنان خليف محمود المحل.
كما افردت المجلة صفحات متعددة لملف خاص عن الشاعر الراحل ابراهيم الخياط لمناسبة ذكرى رحيله الاولى أسهم فيه كل من مفيد الجزائري وحنون مجيد وعقيل الناصري واحمد حسين وعمار المسعودي وسالم الزيدي وباقر الكرباسي وعبدالسادة البصري، فضلا عن رسالة مؤثرة جدا كتبها الشاعر عمر السراي قال فيها (من الصعب أن تتحدث عن قامة ثقافية وابداعية كبيرة، استطاعت ان تزرع في ارض الادب وجودا لاينافس، فكيف بك تتحدث عن رحيله. رحيله الذي كنت شريكا لاخر شهقاته. هذه المرة الاولى التي أكتب فيها عن الحادثة، واجدني عاجزا عن 
الكتابة.