بغداد : وفاء عامر

 

تستعد مؤسسة الشهداء لاستئناف أعمال الكشف والتنقيب عن المقابر الجماعية، بينما تنسق مع وزارة الثقافة لإعداد مناهج دراسية توثق جرائم النظام المقبور ضد الضحايا.

واوضح رئيس المؤسسة كاظم عويد بتصريح خاص لـ"الصباح" ان لدى دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في المؤسسة حراكا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بشأن التنقيب عن المقابر الجماعية التي خلفها النظام المقبور وعصابات "داعش" الارهابية لتحديد هوية المفقودين فيها.

واضاف ان المؤسسة بصدد وضع آلية مشتركة مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وغرفة العمليات في الامانة العامة لمجلس الوزراء لاستئناف العمل بمجال التنقيب في المواقع التي تضم رفاتا لضحايا او المواقع التي تم فتح مقابر فيها ثم توقف العمل بها بعد انتشار جائحة كورونا. واردف عويد ان استئناف العمل يتوجب ان ينسجم مع تعليمات الوقاية من المرض لمنع حدوث اصابات بين الفريق العامل بمجال الحفر، منبها على أن الحكومة ملتزمة باعتمادها للمعايير الدولية بعملية التنقيب لإعادة الرفات الى ذويها وجمع الادلة لتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم. في السياق نفسه، افصح عن وجود تنسيق مع وزارة الثقافة لوضع آليات توثيق جرائم نظام البعث المقبور من خلال انجاز منهاج دراسي دقيق بالتعاون مع الجهات المعنية تتم دراسته في الجامعات والمعاهد، اضافة الى اصدار الكتب والنشرات التي توثق الجرائم للتعريف على المستوى المحلي والعالمي بما ارتكبه نظام البعث الاجرامي .

وافاد رئيس مؤسسة الشهداء بان دائرته تسعى الى رفع المستوى الثقافي والتعليمي للضحايا من خلال حصول ذويهم على الاولوية في التقديم على الجامعات وتخفيض نفقات التعليم الى 40 بالمئة، فضلا عن تحديد اماكن وشوارع ليتم اطلاق اسماء الضحايا عليها، علاوة على تشييد نصب تذكارية تخلد اعمالهم البطولية خلال مقارعتهم النظام الدكتاتوري المباد