شهدت خشبة المسرح الوطني مساء الاثنين الماضي عرض المسرحية الجديدة “ سبايا بغداد” تأليف واخراج د. عواطف نعيم وهي من انتاج محترف بغداد المسرحي بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح وقد جسدت شخصياتها الفنانات سمر محمد، سوسن شكري، ميلاد سري، بيداء رشيد، ايمان عبد الحسن، ريتا كاسبر، سينوغرافيا علي السوداني.
منظومة العرض
دارت حكاية العرض عن وجود سبع نساء من مختلف الطوائف والديانات ومنهن الايزيديات والمسيحيات اللاتي هربن من ظلم وارهاب عصابات “داعش” ليلتقين في مكان ويكشفن فيه عما تعرضن له من اعتداءات وانتهاكات نفسية وجسدية .
نجحت مخرجة ومؤلفة العرض في صنع توليفة طقس مسرحي، اضافة الى المؤثرات الصوتية والموسيقية ابعاد جمالية تفاعل معها الجمهور الكبير، الذي غصت به قاعة المسرح الوطني لتسرد النساء الهاربات حكاياتهن وفق منهجية الحكي المسرحي ومشاهده.
برعت الممثلات في النهاية في ايصال رسالة العرض الذي فضح افعال داعش بعد احتلاله عدداً من مدن العراق.. المخرجة عواطف نعيم تحدثت لـ”الصباح” عن العرض قائلة: “لم يكن هذا السبي حصرا على الايزيديات والمسيحيات، بل شمل الكثير من المكونات والشرائح العراقية، والعرض يعد رسالة وبياناً مسرحياً للعالم يفضح الارهاب ووحشيته”.
الفنان عزيز خيون قال “ تعد المسرحية صرخة احتجاج لجريمة عصر، حاولنا ايصال شفراتها عبر فنانات محترفات وهذا شيء قليل لما حصل في الواقع”.
الفنانة سمر محمد قالت “ لقد جسدت شخصية الام الكبيرة لباقي النساء اللائي تعرضن للسبي وقد اوصلت انموذجاً للمرأة المنتهكة للتعريف عما حصل من تعنيف واعتداء”.
الفنانة سوسن شكري جسدت شخصية الام الايزيدية التي توفي ولدها، بسبب الاحداث التي تعرضت لها وكانت الشخصية مركبة وتحتاج لجهد كبير.
يرى المخرج المسرحي سنان العزاوي ان العرض عالج مرحلة مهمة من تاريخ العراق الحديث وماتعرضت له النساء على يد عصابات الشر في الموصل وسنجار ومناطق اخرى.. وقد نجحت المعالجة المسرحية في ايصال رسالة ودلالات العرض.