زهير الجبوري
في كل موسم من مواسم التعليم الدراسي في العراق تكون هناك خطة ممنهجة من قبل الوزارة، تعمل على إظهار الجوانب الإيجابيَّة التي تخدم أبناءنا في كل المراحل الدراسية وفي جميع مدن العراق، غير أنَّ المحنة الأخيرة المتمثلة بـ(الوباء) قلبت الكثير من الموازين، لا سيما ما يدور في طريقة توصيل المادة العلميَّة للتلاميذ في المرحلة الابتدائيَّة، وللطلبة في المرحلة الثانويَّة، ومن البديهي جداً، أو من مسلمات العمل التربوي في وزارتنا الموقرة أنها تعتمد أصحاب الخبرات في إعداد المناهج الدراسيَّة في جميع فروعها، حتى الفروع المهنيَّة منها، وهذا ديدن الإنسان التربوي العراقي عبر
عقودٍ طويلة.
ما يمرّ به الطالب العراقي في الوقت الحالي وهو يستعد لممارسة تعلمه في موسمٍ جديد، عتبات غير مألوفة عليه سابقاً، وأقول عتبات ولا أعني (عواقب)، والعتبات هنا تقتضي ممارسة تعلمه عبر وسائل اتصال حديثة في (الميديا)، أو ما يسمى بـ(التعليم الالكتروني)، ولأنَّ الظرف الصحي يقتضي ذلك، فلا ضير في اتخاذ خطوة كهذه.! ولأنَّ التباعد يشكل السلامة العامة للجميع، فنحن مع كل خطوة سليمة تخدم المجتمع بشكلٍ عام، وأبناءنا الطلبة بشكل خاص، ولعلَّ مبدأ العمل على توصيل المادة العلميَّة بهذه الطريقة فإنَّ ذلك يفتح نافذة جديدة فحواها: هل كل تلاميذ الابتدائيَّة، وطلبة الثانوية يستطيعون إدراك هذا التقليد الالكتروني.؟ باعتقادٍ خاص، لا أجد هذه الطريقة كافية، ما يقتضي دراسة الموضوع دراسة أخرى، بخاصة المراحل الأولى في الدراسة الابتدائية، إذ اجواء الدرس وهيبة الصف مع هيبة المعلم أو المعلمة، يعطي شكلاً من أشكال التقبل العلمي، ولهذا يقتضي الإشارة الى هذا الموضوع، وحتى نصل الى حلّ يرضي جميع الأطراف، أجد من الضروري رصف لجان طبيَّة في المدارس الحكوميَّة والأهلية بغية الإشارة الى وجود حالة من حالات الإصابة بهذا المرض، وهي تمنيات
نرجوها قيد الطبيق.