تمتْ الصفقة.. ماذا عن المكاسب؟

آراء 2020/09/20
...

  باسم عبد الحميد حمودي
كلنا جلسنا أمام الشاشة ونحن نرقب فصول عقد صفقة إبراهيم بين نتنياهو والإمارات ومملكة البحرين برعاية البيت الأبيض الأميركي.
لا مجال للعواطف هنا ولا لسكب الدمع والتدافع في الساحات المنددة، فقد تم الأمر بعد تمهيد سياسي معلن وغير معلن.
الرئيس الأميركي كان سعيداً جداً بعقد الصفقة التي جاءته من السماء لتقوي مركزه (هكذا يتصور) أمام منافسه بايدن, وهو يشير الى اتفاقات أخرى قادمة مع دول عربيَّة أخرى!
يا للخيبة.. ما الذي حصل عليه العرب من هذه الصفقة سوى الوعود، بماذا؟ أنَّ (اسرائيل) لن تقوم لفترة بقضم أراضٍ من الضفة والقطاع، هكذا، مجرد وعدٍ سرعان ما تذروه الرياح.
إذا حمحم رئيس تل ابيب (أياً كان) بعد فترة وقرر أنَّ الوقت قد حان لضم جزءٍ من أرض الضفة، للحاجة الماسة (ربما) الى أمن الدولة العبرية, فماذا سيفعل المتعاقدون المتصافحون بالأمس؟ لا شيء بالتأكيد.
أنا أعلم أنَّ من يتفق على شيء لا يقبض سراباً ووعوداً، فماذا قبض أصحاب الأرض؟ أقصد أهل فلسطين؟
أنا أقول لكم: اشتدت القبضة الإسرائيليَّة على المسجد الأقصى وتمت اعتقالات جديدة من الضفة، وتكر السبحة, ولا أحد يقول (خل نتفاهم).
يا جماعة، السادات رحمه الله وقع اتفاقية مع تل أبيب حصل فيها على أرض سيناء بكاملها وأوقف الحرب وكانت له كلمة دالة في الضفة والقطاع. أما أنتم فعلى ماذا حصلتم، أليس سوى التصفيق والوعود بالأمن الذي لن يتحقق؟.
إذنْ من هو الرابح في الصفقة؟ الجواب واضحٌ، فقد كسب ترامب حفلاً ناجحاً وكسب نتنياهو الكثير، من دون أنْ يخسرَ شيئاً.
ولله الأمر من قبل ومن بعد