ترامب: سننهي عملياتنا العسكرية في الدول الغنية
قضايا عربية ودولية
2019/01/09
+A
-A
الصباح / وكالات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إن بلاده تعتزم وقف عملياتها العسكرية في المناطق التي لا تتلقى فيها مساعدات مالية وعسكرية كافية من الدول الغنية.
وغرد ترامب على صفحته الخاصة على "تويتر" قائلا: "الحروب التي لا نهاية لها، وخاصة تلك التي شنت بسبب قرارات خاطئة اتخذت منذ سنوات عديدة، والتي لا نحصل فيها على مساعدات مالية أو عسكرية كافية من البلدان الغنية التي تستفيد كثيرا مما نقوم به ستنتهي في نهاية المطاف".
وبالشأن السوري قال البيت الأبيض: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا خطط انسحاب القوات الأميركية من سوريا خلال اتصال هاتفي .
وقال البيت الأبيض في بيان: "ناقش الزعيمان الوضع في سوريا، بما في ذلك التزام الولايات المتحدة وفرنسا بتدمير تنظيم "داعش" الارهابي ، بالإضافة إلى خطط انسحاب قوية ومدروسة ومنسقة للقوات الأميركية من سوريا".
وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض: إن ترامب يريد ضمان سلامة القوات الأميركية مع انسحابها من سوريا، وإنه لم يغير موقفه بشأن سحب القوات.
موقف تركي
في الشأن نفسه دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى تشكيل "قوة استقرار" تضم مقاتلين من كافة أطياف المجتمع السوري، وذلك في إطار الخطة التركية المقترحة
للتسوية.
وأكد اردوغان في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز كتبه تحت عنوان "خطة تركيا لتحقيق السلام في سوريا" أنه يمكن بزعامة أنقرة، تحقيق ستراتيجية شاملة تسهم في إحلال السلام والاستقرار في سوريا على المدى الطويل".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة التخطيط "بكل عناية" لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، "لحماية مصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب السوري، وتنفيذ هذا الانسحاب بالتعاون مع شركاء حقيقيين"، معتبرا أن تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، هي "الدولة الوحيدة التي لديها القوة والعزيمة للقيام بهذه المهمة".
وأشار اردوغان، إلى أن "الخطوة الأولى التي ينبغي اتخاذها في هذا الاتجاه، هي تأسيس قوة استقرار تضم مقاتلين من كافة أطياف المجتمع السوري".
وحسب اردوغان، فإن "ثمة أولوية أخرى لتركيا في سوريا، تتمثل في تحقيق التمثيل السياسي الكافي لكل الأطياف. فكافة الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ي ب ك" (الوحدات الكردية ) أو "داعش" ستتم إدارتها من قبل المجالس المحلية المعلنة بانتخابات من قبل الشعب، وذلك تحت رقابة تركية".
وأوضح الرئيس التركي أن "في المجالس التي ستؤسس بالمناطق ذات الأغلبية الكردية شمالي سوريا، ستكون الأغلبية لممثلي المجتمع الكردي، لكن أيضا ستعطى الأطياف الأخرى فرصة الاستفادة من حق التمثيل السياسي بشكل عادل".
الى ذلك كشفت وسائل إعلام تركية عن أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رفض لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وأن الأخير غادر تركيا، وذلك بعد أن عقد بولتون امس الثلاثاء اجتماعا مع المتحدث باسم الرئاسة والمساعد للشؤون السياسية ابراهيم قالن.
ويأتي هذا التطور عقب احتجاج الرئيس التركي على تصريحات بولتون الأخيرة حول سوريا .
وكان اردوغان قد أعلن، في وقت سابق، رفضه التصريحات، التي أدلى بها المستشار جون بولتون، بشأن حماية الأكراد في سوريا.
وأضاف "لا يمكن قبول التصريحات التي أدلى بها بولتون بشأن سوريا في إسرائيل"، لافتا إلى أنه "رغم الاتفاق الواضح مع الرئيس دونالد ترامب إلا أن عناصر في الإدارة الأميركية تقول أمورا مختلفة".
بومبيو في جولة عربية
وفي سياق المصالح الاميركية في الشرق الاوسط وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى العاصمة الأردنية عمان في مستهل جولة عربية ستقوده إلى ثماني دول عربية لإجراء محادثات تركّز بشكل خاص على ملفّات اليمن وسوريا وإيران.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية: إن وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيره الاميركي "عقدا مؤتمرا صحفيا في مقر الوزارة في عمان".
وغادر بومبيو برفقة زوجته سوزان امس قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن متّجهاً إلى الشرق الأوسط لبدء جولته الشرق الاوسط التي تستغرق ثمانية أيام يزور خلالها كلا من عمّان والقاهرة والمنامة وأبو ظبي والدوحة والرياض ومسقط وأخيراً
الكويت.
ورغم أنّ جولة بومبيو ليست الأولى له في المنطقة إلا أنّها تأتي بعد سلسلة أحداث أعادت خلط الأوراق في الشرق الأوسط وأثرت على تحالفات قائمة.
وكان ترامب أثار مفاجأة قبيل عيد الميلاد بإعلانه أنّه قرّر أن يسحب "فوراً" القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لقتال عصابات "داعش" الارهابية.
وأثار هذا القرار مخاوف حلفاء واشنطن، لكنّ ترامب حاول بعد ذلك تبديد مخاوف الحلفاء وبات يتحدّث عن انسحاب "بطيء" يتمّ "على مدى فترة من الزمن".
وخلال المحطة الثانية لجولة بومبيو في القاهرة، سيلقي خطابا حول التزام الولايات المتحدة "بالسلام والامن في الشرق الاوسط" كما أوضحت وزارة الخارجية الاميركية.
وعلى جدول أعمال محادثات الوزير الاميركي في أبو ظبي والرياض ومسقط والكويت أيضا الحرب في اليمن حيث دخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ في مدينة الحديدة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية إثر محادثات سلام جرت في السويد.
أزمة التمويل
الى ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيلقى خطابا للأمة، اليوم الاربعاء للحديث عن الأزمة الحالية، التي تواجهها أميركا.
وكتب ترامب على "تويتر" امس الثلاثاء: "سألقي خطابا للأمة حول الأزمة الإنسانية وأزمة الأمن القومي على الحدود الجنوبية (الثانية فجرا بتوقيت غرينتش) الخامسة بتوقيت العاصمة بغداد".
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن ترامب سيسافر إلى الحدود الجنوبية يوم غد الخميس ، للقاء هؤلاء الذين يقفون في وجه الأمن القومي الأميركي" حسب تعبيره، مشيرة إلى أنه سيعلن مزيدا من التفاصيل قريبا.
وهدد ترامب بإعلان حالة طوارئ وطنية لتجنب موافقة الكونغرس على بناء جدار عازل على الحدود، لكنه كتب في تدوينة أخرى انه يفضل التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس بشأن تمويل الجدار".
ويطالب ترامب باعتماد مبلغ 5 مليارات دولار لتمويل بناء جدار خرساني مع المكسيك، بينما يرفض الديمقراطيون، الذين يمثلون أغلبية في مجلس النواب الأميركي، اعتماد الميزانية الفيدرالية، التي تتضمن هذا البند.
وتسبب هذا الخلاف في دخول الحكومة الفيدرالية في إغلاق جزئي منذ 21 كانون الأول الماضي، وهو ما نتج عنه توقف عدة مؤسسات فيدرالية عن العمل.
ولم يبد الرئيس الجمهوري أي تراجع عن تعهده ببناء هذا الجدار الذي يقول إنه ضروري لوقف الهجرة غير القانونية. ويختلف معه في الرأي الديمقراطيون في الكونغرس، ووصفت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الجديدة الجدار بأنه "غير أخلاقي".
اجتماع في البيت الأبيض
في السياق نفسه قال الصحفي الأميركي جيم أكوستا: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على أنه يمتلك الحق في اتخاذ قرار بإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وتشهد الولايات المتحدة الأميركية أزمة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والكونغرس، الذي يرفض الموافقة على الميزانية الفيدرالية، بسبب بند خاص بتمويل جدار حدودي مع المكسيك، وهو ما جعل الحكومة تدخل في حالة "إغلاق جزئي" منذ 21 كانون الأول الماضي.
وكتب أكوستا، على "تويتر" "ان مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي أخبر الصحفيين في البيت الأبيض أن مستشاري ترامب يبحثون ما إذا كان ترامب يمكنه إعلان حالة الطوارئ لبناء جدار المكسيك أم لا"، مضيفا: "ترامب يصر على أنه يستطيع
فعل ذلك".