عود ليش أغلب الطرق الخارجية الرابطة بين العاصمة بغداد ومختلف المحافظات، تخلو من اية إنارة، الأمر الذي يتسبب بحرج لسائقي المركبات وخطورة على ارواح المسافرين؟.
فضلا عن خلوها من الانارة، تخلو ايضا شوارعها من التخطيط مع اهميته لتحديد مسارات المركبات وعدم تزاحم بعضها مع
بعض.
ألا يقدر المسؤولون اهمية هذه الطرق بالنسبة للمسافرين، الذين لا ينفكون من الذهاب والعودة بشكل مستمر؟، اأم تلفت انظارهم كثرة الحوادث على هذه الطرق وموت العديد من المواطنين على اثرها؟.
المشكلة ان اغلبهم سافر كثيرا ورأى كيف ان الطرق في اغلب دول العالم المتحضر منارة بشكل يثير البهجة في النفوس، وممتلئة بالقطع المرورية الارشادية التي أسهمت بشكل كبير في الحد من الحوداث بين
السيارات.
***
عود ليش تنتشر في اغلب شوارعنا الكثير من المطبات، ولا تجد اي رد فعل من الجهات المختصة لاصلاحها، إلا ما ندر، مثل الشارع الممتد بين منطقة الكيارة في مدينة الصدر وحتى
ساحة 83.
هذا الشارع الذي كتبنا عنه اكثر من مرة، ولم تستجب لنا امانة بغداد، بات اشبه بمنطقة قتال، اذا تنتشر فيه المطبات وفتحات المجاري بشكل كبير، الأمر الذي اضطر بعض المواطنين الى وضع (ثلاجات عاطلة) او صناديق لتحذير السيارات من الوقوع
فيها.
***
تعودنا نحن العراقيين على التدافع والتزاحم في اغلب التقاطعات، وكأن هناك جائزة للسائق الذي لا يترك مجالا لمرور سيارة زميله
قبله ؟.
هل القضية تتلخص في اننا شعب يحترم الوقت مثلا ، ويؤلمنا ان نضيع ولو ثانية واحدة ؟، لكن المشكلة ان هذا الفرض ساقط من اساسه لكون الزحامات المفتعلة من قبل السائقين ستكلفهم ساعة او اقل او اكثر في الظروف
العادية .
إذن اين تكمن المشكلة ؟، هل العجلة وعدم الروية مركوزة في
جيناتنا ؟، ام ان هناك مرض نفسي يدفع المرء لتحصيل حقه، لكونه بات يخاف ان يؤكل كل ما يمت بصلة اليه، كما في المرور في هذا الطريق او
ذاك ؟.
وعود ليش لا يوجد اي عالم اجتماع عراقي او نفسي تصدى لتحليل هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر
السلبية؟.