عمار أبو آمنة
ليس من باب التشاؤم ولكن الواقع يفرض أن نتكلم بكل صراحة عن أداء المنتخب العراقي أمام فيتنام وكيف تدارك لاعبونا خطأ المدرب كاتانيتش بإحراز هدف الفوز الذي أخرجنا من الحسابات المعقدة في المجموعة. قبل الحديث عن خطأ كاتانيتش في مباراة فيتنام سأعود قليلا إلى الوراء واضعاً بين يدي القارئ الكريم رحلة هذا المدرب مع منتخب الإمارات في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث أوقعت القرعة الفريق الأبيض ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات كوريا الجنوبية والكويت ولبنان، ظن الجمهور الإماراتي أن منتخبهم حجز مكاناً في التصفيات قبل النهائية للمونديال في ظل وجود منتخبي الكويت ولبنان اللذين يُعدان أقل مستوى من منتخبهم وعندما بدأت مباريات المجموعة تلقى الفريق الإماراتي هزيمتين متتاليتين من الكويت ثم من لبنان على أرضها ما اضطر اتحاد الكرة إلى الإعلان عن إقالة كاتانيتش وتعيين مساعده المحلي . فشل كاتانيتش مع الإمارات بسبب عدم معرفته بقدرات لاعبيه وعدم توظيفهم بالشكل المطلوب وهو نفس الخطأ الذي تكرر مع منتخبنا الوطني في مباراة فيتنام الذي كاد يكلفنا مغادرة البطولة مبكرا فأكثر ما أثار الاستغراب هو التشكيل الذي اعتمده وكأنه لم يكن على معرفة بقدرات لاعبيه طيلة الفترة التي تسلم فيها تدريب المنتخب ، فمن شاهد كاتانيتش لحظة تسجيل علي عدنان هدف الفوز الثالث يدرك أن المدرب غاب عن الوعي من هول الصدمة حتى إنه لم يحتفل والسبب أنه شعر بحجم الخطأ الذي ارتكبه في بداية المباراة بعدم إشراك بعض اللاعبين واعترف به خلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة الذي شهد إطلاق جملته المثيرة للاستغراب “الآن توضحت الصورة أمامي“ ونحن لانريد هنا أن نقلل من عزيمة المنتخب ولكن تشخيص الأخطاء مطلوب وبما أننا مازلنا في بداية المشوار فعلى مساعدي المدرب أن يتحملوا المسؤولية في توجيه النصح له باختيار اللاعبين حتى لا نتجرع كأس المرارة الذي تجرعته الإمارات مع كاتانيتش عام 2014 وحينها سنخسر هذا المنتخب الذي يمثله لاعبون من طراز عال.