باب المندب يؤهلنا

الرياضة 2019/01/11
...

كاظم الطائي
لن يكون مضيق باب المندب عصياً على سفينة منتخبنا المبحرة صوب الدور الثاني في المجموعة الرابعة ضمن منافسات الأمم الاسيوية بكرة القدم وفوز اسودنا اليوم على الفريق اليمني سيمنحه الاذن لعبور مرحلة المجموعات والانتقال الى مباريات التسقيط الفردي التي تضم ستة عشر منتخبنا بغض النظر عما يترتب عليه اللقاء الاخير مع ايران .
الفوز الثاني سيمنح فريقنا النقطة السادسة المؤهلة لدور اخر وسيبعد الاشقاء عن المنافسة على احدى البطاقتين وعليهم التغلب على الفيتناميين في اخر المطاف ودخولهم قائمة التفاضل بين المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث وامام تشكيلتنا فرصة سانحة لتعزيز الرصيد وترميم الاخطاء المرتكبة في مباراتهم الاولى لاسيما في المناطق الدفاعية التي مهدت لتسجيل هدفين في شباكنا بنيران صديقة .
لامجال لارتكاب هفوات قاتلة في مسار مبارياتنا ولايمكن ان يعمل الملاك الفني بطريقة التجريب في غير اوانه بعد ان حانت ساعة الضبط والربط ونحمد الله ان لقاء فيتنام انتهى بالفوز بعد معاناة صعبة وتعديلات فنية شملت الخطة والافراد ولانريد ان نشاهد اداء لا يسر وغياب اللمحات الكروية الجميلة .
الصورة اتضحت عن وجهة الفرق المقبلة وسعيها للتأهل ومقدار ما تملكه من اسلحة واوراق ترفع بها شعار التحدي والمنافسة مع التأكيد على التطور الحاصل في معظم فرق القارة في الاونة الاخيرة ولم تعد بعض المنتخبات ممرا سهلا للكبار وهناك متسع من الوقت للحاق بهم واحراجهم في المباريات الرسمية .
الاستقرار على تشكيلة مناسبة من قبل السلوفيني كاتانيتش سيمنح الثقة للاعبيه ويمهد لتجانس افضل واستقرار اعلى ينفع خطة اللعب وينتشلها من اخطاء التجريب في مباريات حاسمة ونعتقد ان المدرب اعاد النظر بالعديد من التفاصيل التي كانت تؤرقه في بعض المراكز والبدلاء وسنتابع اليوم ماذا سيفعله في المستطيل الاخضر من معالجات لاسيما اللعب غير المنضبط في لقاء فيتنام.
الفوز مطلوب في مباراة اليمن ولكن قبل ذلك نتطلع الى تحسين الاداء الفردي والجماعي ومشاهدة كرات ملعوبة باتقان وليس بطريقة التشتيت العشوائي وارسال الكرات الطويلة والعالية بين اللاعبين واعادتها للخلف وغيرها من صور مربكة للنظر ولا تعطي مؤشرا عن رجاحة المستويات والسير بموجب خطة مرسومة من قبل مدرب محترف .
المباريات التجريبية السابقة لم نر لها اثرا في معظم تعامل لاعبينا مع الكرة في المباراة الاولى وعليهم ان يرتقوا الى حسن الظن بهم امام اليمن ويبرهنوا للشارع الرياضي تميزهم الميداني وتطبيقهم للاداء المقنع واجادتهم الجمل التكتيكية وترابط الخطوط وطي صفحة الاخطاء القاتلة.