منذ أنْ وجد الانسان على سطح الارض و هو في عملية اتصال مستمرة و متطورة مع غيره من البشر، فقد عرفت المجتمعات الانسانية الاعلام و مارسته منذ أن كانت تعيش في قبائل بدائية تسكن الكهوف، و بتقدم العصور لم يستطع الانسان الاستغناء عن الاعلام، بل ازدادت حاجته اليه، فليس الاعلام وليد الساعة و قد شهدت الآونة الاخيرة تطورا كبيرا في وسائل الاعلام و لم تعد وسائل اعلام
تقليدية.
اذ ان الثورة التكنولوجية غيرت الكثير من جوانب البناء الاجتماعي للمجتمع، ولاشك ان للاعلام دورا كبيرا في تزويد الناس بالاخبار و المعلومات الصحيحة والسليمة بالاضافة الى الحقائق الثابتة التي تساعدهم في تكوين رأي سليم لواقعة من الوقائع أو مشكلة من
المشكلات.
اذ ان للاعلام ثلاثة عناصر اساسية هي: عنصر المرسل وعنصر المستقبل وعنصر الادارة والوسيلة، و يعتبر عنصر المرسل صاحب الرسالة الاعلامية او تلك الجهة التي تصدر منها هذه الرسالة، سواء كانت حكومية او أهلية، اما عنصر المستقبل فهو الجهة التي توجه اليها الرسالة الاعلامية، سواء كان فردا أو جماعة و العنصر الثالث هو الاداة أو الوسيلة التي بواسطتها تؤدى الرسالة الاعلامية و يمكن أن تكون صحيفة او مجلة او اذاعة او تلفازاً، او وكالات خاصة بنشر الاخبار وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية، و الرأي العام قد يعتمد على المعيار الزمني فيكون رأيا عاما مؤقتا، و هو رأي الجماعة عندما تهتم بقضية تتجاوز زمنيتها اليوم الواحد مثل الاحداث اليومية، و قد تعتمد بعض وسائل الاعلام الاثارة العاطفية او اسلوب تحويل انتباه
الجمهور.