مقهى فيروز في البصرة ... الحنين إلى الشام

الصفحة الاخيرة 2019/01/11
...

البصرة / رويترز
 حنين الشاب العراقي محمد عبد الأمير لذكريات الماضي الجميل، إضافة إلى جذوره في الشام، ألهماه فكرة فتح أول مقهى مختلط بالبصرة، وأطلق عليه اسم مكتبة ومقهى فيروز تكريما للمطربة اللبنانية.
وقال محمد عبد الأمير، صاحب المقهى الذي يقع في وسط البصرة "حاولت دمج فكرة المقهى باسم فيروز، أول شيء لأن فيروز ترتبط بالدراسة والأيام الحلوة، وبكل ذكرى حلوة، فتنعش الذكريات بهذا المكان".
 
ويأمل عبد الأمير في أن يتسنى لزبائنه، ومعظمهم من الشبان، أن ينسوا مؤقتا مشاكل البصرة  وان يغوصوا في دُرر الأدب العربي من خلال كتب مكدسة في (مكتبة ومقهى فيروز)، وهم يتناولون القهوة بأقداح مطبوع عليها صورة وجه فيروز.
وأضاف عبد الأمير أنه "يجدد الديكور باستمرار، لكي لا يصبح روتينيا مملا وهو مرتبط بفيروز من شتى النواحي، كما تباع في المقهى أيضا أقداح عليها صور فيروز".
ونشأ عبد الأمير (29 عاما) وترعرع في بلد أمه، سوريا، لكنه انتقل إلى البصرة في 2012 مع بداية اشتداد الحرب في سوريا.
وبعد  تركه سوريا كان عبد الأمير، الذي درس الاقتصاد في الجامعة، يحلم بفتح مقهى ثقافي يحاكي ثقافة المقاهي في دمشق وحقق حلمه الذي أسعد كثيرا من السكان المحليين بالبصرة.
من هؤلاء سمانا سجاد (23 عاما)، وهي مذيعة في راديو البصرة ومن زبائن المقهى، التي وصفت هذا المكان بأنه هادئ ومناسب للقراءة ومرتادوه من الشباب المثقف.