الإمام الحسين عليه السلام، قيمة بطولية مطلقة، وثورته في واقعة الطف ما زال صداها يتردد في الزمان والمكان، انموذجاً إنسانياً خالداً بموته.. منتصراً على عدوه بالشهادة؛ فهو.. عليه السلام، شخصية كونية أضفت ظل الثورة الإيمانية على العالمين.. في زمنه وما تلاه من أزمنة.. الى هذه اللحظة.

وقال إمام جامع الحسن، في الصكلاوية: "واقعة الطف، ثورة قادها الحسين ممثلاً للحق ضد الباطل"، مؤكداً "أنها تمثل الإسلام النابع من جوهر دين محمد (ص) ودستوره القرآن، اللذين حثا على الوقوف جهاداً بوجه كل فاسق وطاغية ومستبد منحرف عن سراط التقوى فساداً".

وأضاف خطيب جامع جبرائيل، في مدينة الصدر: "الطف واقعة أسهمت بتغليب منطق التقوى على لغة السيف، وألغت استعراض قوة يزيد المظهرية أمام ايمان الحسين.. الجوهري الراسخ" متابعاً: "دم المسلم حرام، فكيف بالدعي ابن الدعي يقتل أبا عبد الله الحسين.. عليه السلام".

وأشار الباحث عبد الله نمر العدوان من الحضرة القادريَّة، الى أنَّ استشهاد الحسين "عليه السلام"، لم يثن الثوار عن مداهمة سلطان يزيد، بعد أن كسر الحسين حاجز الخوف مثبتاً عدم شرعية يزيد على عرش الخلافة التي أسس لها معاوية، متفرداً بسلطة استغلها يزيد" موضحاً: "ثمة ثورات لاحقة تلت "الطف" انطلاقاً من معاني الرفض الذي ابتدأه أبو عبد الله الحسين.. عليه السلام".