غياب الفيلم التلفزيوني عن إنتاج الدراما

الصفحة الاخيرة 2019/01/12
...

بغداد / محمد إسماعيل
ابدت القاصة رجاء الربيعي، حنينا غامرا، للفيلم التلفزيوني مستشهدة بجمال تأثير “اللوحة” بطولة جلال كامل وفريدة محمد علي وإخراج كار لوهاريتون، شاطرها الرأي التراثي رفعت مرهون الصفار، وأيدها رئيس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة للبنات د. جبار محيبس: “أنا مع عودة الفيلم التلفزيوني، ما دام الفن العراقي أعلن عجزه عن الإنتاج السينمائي والمسلسلات التلفزيونية”.
وقال د. محيبس: “إخفاق السينما العراقية، عن إنتاج فيلم رابع مقنع الى جانب “صمت الراعي” و”بحيرة الوجع” وفيلم د. علي حنون، من بين 35 فيلما فاشلا، في بغداد عاصمة الثقافة 2013، تضافرا مع توقف إنتاج المسلسلات؛ يلجئنا الى التفكير
 بالفيلم التلفزيوني، وهو مثل الوردة، 
من حيثما استنشقتها تضوع عطرا، ولو بعد حين” موضحا: “ممكن عرضع من القنوات التلفزيونية وعلى شاشات السينما في وقت واحد.. لا تقاطع”. 
وأضاف: “يجب تعميق الجمال ونشره وسط المجتمع؛ كي يسمو عن المعضلات التي إنهار بوجودها البناء العام” متابعا: “اجد حاجة ماسة للفيلم التلفزيوني؛ لانه يعالج تقلبات المجتمع، ويسهم بتخليصه من موجة العنف السائدة” كاشفا: “معظم الافلام العالمية التي نشاهدها بتقنيات توحي لنا بأنها انجزت خصيصا للشاشة الكبيرة، هي في الحقيقة أفلام تلفزيونية.. تنتجها قنوات فضائية، تتوزع بين نسختين، إحداهما تظل للبث الفيديوي، وأخرى تحول الى “سليلوز – فيلم سينمائي” يعرض في 
الصالات”.
يأمل رئيس قسم المسرح بعودة الفيلم التلفزيوني: “مستفيدا من الثورة التكنلوجية” مشيرا الى انه: “مع الجمال بعيدا عن التجنيس.. هذا فيلم تلفزيوني وتلك مسرحية.. لا مشكلة، المهم إيصال فكرة ممتعة ومفيدة 
للمتلقي”.
وبين د. جبار محيبس: “حسنة القنوات التلفزيونية، أنها تحاول التقرب من الناس؛ لذلك يجيء إنتاج الافلام فيها،
 متناغما مع قضايا المجتمع، وليس بعيدا عنها، مثل السينما التي تحرص شركات الانتاج فيها، على مكاسب مالية، برسم عالم وردي وتقديم استعراضات
 مشوقة”. عودا الى القاصة الربيعي، إقترحت الافادة من الافلام السينمائية القصيرة، في العرض التلفزيوني: “الافلام القصيرة، غالبا هي نتاجات مخرجين شباب، لا يجدون لها متنفسا الا في المهرجانات وعلى هامش المناسبات الاحتفالية، لذا فهي تأخذ فرصتها في التلفزيون” مبينة ان تلك التجربة نجحت في
 المولات.
اوضحت: “لم نعد نستطيع اشتغال سينما ولا مسلسلات، فلنتوجه للافلام التلفزيونية.. إنها في بالغرض، بعد ان يأسنا من السينمان ونكاد لا نثق بعودة المسلسلات التلفزيونية”.
يرى التراثي رفعت مرهون الصفار، انها: “فكرة حلوة” بدوره أكد: “الآن لم تبق سينما ولا رواد لها.. الكل يقتعد البيوت، نشاهد فيلما تلفزيونيا فنرتاح، بعد ان صارت سينمات شارعي الرشيد والسعدون، مخازن 
تجارية”.