يقول صاحب مبادرة نقل المشجعين  لمساندة المنتخب الوطني ان  « فكرة نقل المشجعين العراقيين الى دبي جاءت  بالتعاون بين شركته وموقع الكرة العراقية ، وكانت لدينا رغبة كبيرة بتنفيذ هذه الفكرة ونحن مستعدون  للتضحية بارباحها من اجل عيون المنتخب « ، واضاف منير الزبيدي لموفدي الصباح  « ان عدد المشجعين الذين تم نقلهم الى دبي نحو 150 فرداً من مختلف الشرائح ( عوائل وكبار في السن وشباب )   ، واضاف « وفرنا للمشجعين فندقا مريحا وقريبا من الملعب مع وجبة افطار وبطاقتي دخول لمباراتي اليمن وايران مع فانيلة المنتخب لكل مشجع ، كما هيأنا له برنامجا خلال ايام مابين المباريات يتضمن سفرات وتسوقا ، كل ذلك بمبلغ 675 دولارا واعتقد انه مبلغ مناسب جدا قياسا بهذه الفترة من السنة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الاسعار في دبي  . 

وطالب الزبيدي وزارتي النقل والشباب بتقديم الدعم لمشجعي المنتخب العراقي من خلال تهيئة طائرات عراقية تقلهم الى الامارات ، وايضا شراء بطاقات دخول لهم من اجل مد زخم حضورهم الى الملعب ، ونحن على اتم الاستعداد للتعاون معهم من خلال توفير الفيزا الخاصة لهم وحجز الفنادق وتوفير السيارات التي تقلهم الى الملاعب  

حب المنتخب ودعمه لم يمنع احد المشجعين من ارجاء فحوصاته الطبية التي تتزامن مع منافسات بطولة اسيا ، اذ يقول المشجع اثير سعدون حمد من مواليد 1964 ، وهو من المقيمين في تركيا « بمجرد ان سمعت بمبادرة الشركة  سارعت الى ترتيب اوراقي من اجل التواجد مع مجموعة المشجعين ، برغم ان لدي موعدا لاجراء الفحوصات الطبية في عمان وكنت حينها انتظر الفيزا الخاصة لدخول الاردن ، ويضيف « ليست المرة الاولى التي اكون فيها متواجدا لتشجيع  المنتخب ، اذ سبق وان تواجدت في تركيا مع مشجعين عراقيين لمؤازرة  منتخب الشباب المشارك في بطولة العالم التي اقيمت عام 2013 ، وشكا حمد من تكلفة الرحلة التي وصلت بالنسبة له الى اكثر من 800 دولار كونه حضر الى دبي من تركيا وليس من بغداد . 

وحملت رحلة المشجعين الى دبي عددا من المواقف والقصص ،التي لاتخلو من الطرافة ،  اذ اكد الاخوان وهاب واحمد  حرصهما على حضور الفعاليات الرياضية اينما تكون ، وسبق لهما ان حضرا بعض مباريات نهائيات كاس العالم الاخيرة في روسيا .  الاخوان اللذان يقطنان مدينة الحمزة في الحلة ، اذ يعمل وهاب من مواليد 1972 مهندسا في وزارة الصحة ، واحمد  مهندسا في وزارة الشباب / منسب على ملعب الكفل ، قالا ممازحين « الفنا قصة لزوجتينا حتى نحظى بموافقتهما على الحضور ومشاهدة منافسات البطولة ، اذ اكدنا لهما بان حضورنا الى الامارات جاء  بمهمة من وزارة الشباب والرياضة التي منحت 20 بطاقة مجانية كانت اثنتان منهما من نصيبنا « ، يضيف احمد « عادة ماينتابني شييء عندما تكون زوجتي غير راضية عن سفري او حضوري احدى المناسبات ، لذا الجأ في بعض الاحيان  الى الكذب الابيض».

* موفدا الصباح