يطمح الفريق القطري الى تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الكاملة عندما يواجه كوريا الشمالية اليوم ضمن الجولة الثانية من المجموعة الخامسة لمسابقة كأس امم اسيا بكرة القدم، ويبحث العنابي عن التأهل المبكر تجنبا لحسابات معقدة، لاسيما انه سيلاقي الاخضر السعودي في المباراة الثالثة.
ويرى لاعب الوسط القطري أكرم عفيف أن منتخب بلاده يخوض نهائيات كأس آسيا 2019 في كرة القدم دون ضغوط وليس مرشحا قويا لاحراز اللقب، برغم فوزه الأول على لبنان واقترابه من التأهل إلى دور الـ16.
وبعد تحقيقها أول فوز افتتاحي في كأس آسيا منذ 1980 على حساب لبنان بثنائية بسام الراوي (22 عاما) من ركلة حرة والمعز علي (23 عاما)، كشفت قطر عن وجهها الطامح في النهائيات القارية التي لم تتخط دورها ربع النهائي (2000 و2011).
يقول لاعب السد المعار من نادي فياريال قبل مواجهة كوريا الشمالية المتواضعة اليوم في مدينة العين الإماراتية «لا ضغوط علينا. فريقنا شاب (معدل أعماره 25 عاما) وجميعنا يعرف أن قطر ليست المرشحة الأكبر للفوز باللقب، لذا نلعب بأسلوبنا ونحاول تطبيق ما تعلمناه».
يتابع عفيف الذي خاض فترتي إعارة مع سبورتينغ خيخون الإسباني وأويبن البلجيكي «يجب أن نحسن دفاعنا، خصوصا بمواجهة الكرات الثابتة، ويجب أن نكون أكثر صبرا. مباريات كأس آسيا لا تشبه الوديات أو مباريات الدوري، فالمنتخبات تسعى للدفاع ثم التسجيل وخطف النقاط».
ويتوقع أن تكون مباراة اليوم لـ «العنابي» أسهل من الأولى ضد لبنان، بعد ظهور كوريا الشمالية بصورة هزيلة وسقوطها برباعية نظيفة أمام السعودية.
وبين عفيف البالغ 22 عاما «خسارة كوريا الشمالية بأربعة أهداف لن تجعلها مباراة سهلة. لم أشاهد مباراتها (مع السعودية) لأنهم لا يبثون المباريات في الفندق».
ويضيف عفيف عن غياب الجمهور «بالطبع كنا نأمل في اللعب أمام جمهورنا، بالنسبة لنا لا مشكلة، في النهاية هناك 11 لاعبا ضد 11»، علما بأن قطر تواجه السعودية في موقعة منتظرة في 17 الحالي في ابوظبي.
أما مدربه الإسباني فليكس سانشيز فعلق على الموضوع قائلا «توقعنا غياب الجمهور، اللاعبون معتادون اللعب خارج ارضهم في دوري ابطال آسيا، لكن الاجواء كانت رائعة».
التخطيط للمونديال
يقود فليكس تشكيلة من الأصغر سنا بين المنتخبات الـ24 المشاركة، سبعة منهم من التشكيلة التي توجت بكأس آسيا تحت 19 سنة عام 2014 في ميانمار ومن بينهم نجم الوسط عفيف.
ودرب سانشيز هذه المجموعة في كأس آسيا تحت 19 سنة قبل أن يشرف على منتخب تحت 23 عاما. ووسعت قطر دائرة مشاركاتها، لكن عفيف يتحدث بنبرة هادئة عن خارطة الطريق قبل مونديال 2022 التي تستضيفه الدولة الخليجية الصغيرة للمرة لأولى في الشرق الأوسط «بعد ستة أشهر لدينا كوبا اميركا (دعوة)، هناك بطولات كبيرة والمشروع الاكبر هو مونديال 2022. لا نركز على كل تلك البطولات الآن بل كل مباراة على حدة».
وفي المقابل، يتوقع أن يجري مدرب كوريا الشمالية كيم يونغ جون تغييرات دفاعية بعدما حمل دفاعه مسؤولية الخسارة الكبيرة ضد السعودية «لم أكن اتوقع هذا الكم من الاخطاء الدفاعية، السعودية كانت جيدة بما يكفي لتستفيد منها».
وتابع المدرب الذي عجز فريقه عن تحقيق أي فوز في آخر 12 مباراة في البطولة «لم أكن أتوقع الخسارة وفي التمرين المقبل يجب التركيز على الدفاع. لا أعتقد أن هناك مشكلة جسدية، لكن اللاعبين لم يتأقلموا مع الاجواء هنا».
ويغيب عن منتخب «تشوليما» مهاجمه الشاب هان كوانغ سونغ (20 عاما) لاعب بيروجيا الإيطالي الذي طرد لخطأ أرعن ضد السعودية.
وتشارك كوريا الشمالية للمرة الخامسة في النهائيات، وهي حلت رابعة في 1980، وودعت في الدور الاول في 1992 و2011 و2015.