بعد نحو شهرين من بدء تحركهم، يستعد محتجو “السترات الصفراء” للنزول من جديد إلى الشارع لأسبوع  تاسع من التظاهرات تعبيرا عن غضبهم الذي لم يهدأ قبل ثلاثة أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون. وتواصلت الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر يوم امس السبت في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، بينما تتوقع السلطات تعبئة أقوى وأكثر تشددا من الأسبوع الماضي. وفي العاصمة، أعلن جزء من المتظاهرين وبينهم أحد أبرز شخصيات التحرك سائق الشاحنات إيريك درويه، التجمع في حي لا ديفانس للأعمال في غرب باريس. لكن المكان الفعلي لتظاهرهم سيعلن على الأرجح في اللحظة الأخيرة.

وتتوقع السلطات تعبئة كبيرة في بورج المدينة الواقعة في وسط فرنسا التي اختارتها مجموعة نافذة من “السترات الصفراء” كموقع للتجمع. كما شهد السبت الماضي أعمال عنف خصوصا مع اقتحام المتظاهرين وزارة. وقالت وزارة الداخلية إن 345 شخصا اعتقلوا في جميع أنحاء فرنسا بينهم 281 وضعوا في التوقيف قيد التحقيق.

وقال قائد الشرطة الوطنية إن التعبئة  قد تعود إلى المستوى الذي كانت عليه قبل عيد الميلاد. وتفيد الأرقام الرسمية بأن 66 ألف شخص تظاهروا في فرنسا في 15 كانون الأول 2018.

وحذر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في حوار على فيسبوك من أن “الذين يدعون إلى التظاهرات يعرفون أنه ستحدث أعمال عنف لذلك فانهم يتحملون حصتهم من المسؤولية”.