اليمين القومي الألماني يتداول فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي

قضايا عربية ودولية 2019/01/12
...

برلين / وكالات 
 
 
افتتح اليمين القومي الالماني  يوم امس السبت مؤتمرا يمكن أن يعمد خلاله إلى خرق محرمات أخرى في البلاد عبر القيام بحملة حول مسألة الخروج من الاتحاد الاوروبي وذلك قبل أيام من تصويت حاسم للبرلمان البريطاني حول بريكست. ويتهم مشروع البرنامج الانتخابي لحزب “البديل من أجل ألمانيا” والواقع في 58 صفحة الاتحاد الاوروبي بانه “أصبح هيكلية غير ديموقراطية أعدها بيروقراطيون لا يتحلون بكثير من الشفافية ولا يخضعون لمراقبة”. ويطلب إدخال إصلاحات عميقة بحلول العام 2024 اي مع انتهاء الولاية البرلمانية الاوروبية المقبلة محذرا من أنه في حال لم يتم ذلك “فسيكون من الضروري انسحاب ألمانيا أو القيام بحل منسق للاتحاد الاوروبي”. وهذا السيناريو أطلق عليه اسم “ديكسيت” بالالمانية في اشارة الى دويتشلاند. وسيعرض النص على توصيات نحو 400 من أعضاء الحزب يعقدون مؤتمرهم في رييسا في مقاطعة ساكسونيا، احد معاقله الانتخابية. وقال رئيس الحزب يورغ مويتن خلال افتتاح المؤتمر إن حزب البديل من أجل ألمانيا يريد “اتحادا أوروبيا افضل”. وهدف المؤتمر هو وضع ستراتيجية استعدادا للانتخابات الأوروبية المرتقبة في أواخر أيار. وبعدما حقق نجاحات متتالية منذ ثلاث سنوات في عمليات اقتراع بسبب مواقفه المناهضة للمهاجرين الى حد أنه أصبح في 2017 أبرز حزب معارضة رئيسي في مجلس النواب في مواجهة المحافظين بزعامة المستشارة انغيلا ميركل والاجتماعيين الديموقراطيين، يعود حزب البديل من أجل ألمانيا إلى خطابه الأساسي.
 
 {اختبار}
واعتبر الكسندر غراف لامبسدورف وهو أحد مسؤولي الحزب الليبرالي ان حزب “البديل من أجل ألمانيا”، يريد “إغراق بلادنا وقارتنا في الفوضى”. اعتبر المؤرخ والخبير السياسي كلاوس- بيتر سيك في حديث صحفي وقال إن “حزب البديل من أجل ألمانيا يجري اختبارا حتى في داخل صفوف الحزب لمعرفة أين يمكن وضع موقفه، وأيضا لجس نبض قاعدته الناخبة ومعرفة الى أي حد يمكن أن تذهب في هذه المسألة” مضيفا ان “الانتخابات الاوروبية ليست مهمة جدا للحزب الذي يركز فعلا على الانتخابات المحلية والعامة”.
وأبرز المرشحين عن حزب البديل من أجل المانيا لانتخابات أيار هو يورغ موتين النائب الاوروبي وزعيم المعتدلين في الحزب يقترح استبدال المهلة المحددة لخروج المانيا في غضون خمس سنوات في حال عدم اعتماد الاصلاحات المطلوبة في الاتحاد الاوروبي، كما ورد في مشروع برنامج الحزب، صيغة مبهمة اكثر تتحدث عن “مهلة منطقية”.